أفادت معلومات استخباراتية بارتباط 30 مسجدا ومركزا ثقافيا في مدينة هامبورغ الألمانية (هي نفسها ولاية فيدرالية) بصلات مع "حزب الله" اللبناني الذي تصنفه واشنطن وعواصم أخري منظمة إرهابية.
جاء ذلك، حسبما أورد تقرير نشرته محطة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، ونسبت ما جاء فيه من معلومات لوكالة الاستخبارات في مدينة "هامبورغ" التي تعد أول ولاية تعترف بشكل رسمي بالإسلام.
وذكرت المعلومات الاستخباراتية الواردة في التقرير أن "هذه المراكز المقربة من حزب الله وأيدولوجيته تشهد اجتماعات منتظمة لعملاء الحزب".
ووفقا للوثيقة الاستخباراتية المؤلفة من 282 صفحة وتقارير ألمانية أخرى أطلعت عليها "فوكس نيوز" المقربة من الإدارة الأمريكية والجمهوريين و(إسرائيل)، فإن هناك نحو 1050 من أنصار "حزب الله" وأعضائه في ألمانيا.
وبحسب "فوكس نيوز"، فقد قال السفير الأمريكي لدى ألمانيا "ريتشارد غرينيل" إن "خطر قيام المتعاطفين مع حزب الله بجمع الأموال في هامبورغ هو دليل إضافي على وجوب حظر الحزب في ألمانيا بالكامل".
وأضاف أن "الأموال التي يتم جمعها لصالح حزب الله ستستخدم من قبل النظام الإيراني لدعم أعمال بشار الأسد في سوريا ورعاية الإرهاب في جميع أنحاء العالم".
وذكر تقرير الاستخبارات أن "جمع التبرعات هو إحدى أهم مهام المراكز والجمعيات حيث يجتمع عملاء حزب الله ويرسلون الأموال إلى مقر الحزب في بيروت".
وتصنف الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وهولندا و(إسرائيل) وجامعة الدول العربية، "حزب الله" بأكمله منظمة إرهابية، فيما يفرق الاتحاد الأوروبي بين الجناح العسكري للحزب وجناحه السياسي، وقد أدرج الجناح العسكري فقط على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
ومؤخرا فرضت الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على ثلاثة مسؤولين بارزين في الحزب بينهم نائبان في البرلمان اللبناني، بتهمة استغلال النظام السياسي والمالي اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له.