قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن التحالف العسكري العربي، بقيادة السعودية، في اليمن استهدف أحد مراكزها لعلاج الكوليرا في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، صباح الإثنين.

وأضافت أن المركز تعرض لضربة جوية في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، قبل بداية وصول المرضى إليه، وأن الغارة لم تسبب ضحايا.

وأعلنت المنظمة تجميد أنشطتها مؤقتا في مديرية عبس، لضمان أمن موظفيها والمرضى.

وعبر حسابها على «تويتر» أكدت «أطباء بلا حدود» أن المركز المستهدف موضوع على سطحه إشارات واضحة للتنبيه على أنه مركز طبي.

واعتبرت أن «الهجوم من قبل التحالف السعودي والإماراتي على المركز يظهر عدم احترام كامل للمرافق الطبية والمرضى»، مردفة: «سواء كان الهجوم مقصودًا أو نتيجة إهمال، هذا غير مقبول على الإطلاق».

يذكر أنه في 2016، شن التحالف العربي غارة على مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود» في عبس، أسفرت عن مقتل 19 شخصا، وأعلنت لجنة تابعة للتحالف العسكري، لاحقا، أن التحالف ارتكب «خطأ» عندما شن الغارة.

وقالت «أطباء بلا حدود» آنذاك إنها اتخذت خطوات من شأنها التعريف بالمستشفى الذي افتتح في 2015، كوضع الإشارات ومشاركة إحداثياته مع أطراف النزاع.

ودفعت الغارة المنظمة إلى تعليق عملها في 6 مستشفيات في مناطق مختلفة في شمال اليمن بينها عبس، قبل أن تعاود العمل في المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي 26 مارس/آذار 2015، أطلق تحالف يضم 9 دول عربية بقيادة السعودية عملية «عاصفة الحزم» (عدل اسمها لاحقا إلى إعادة الأمل)، للتصدي لتقدم الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، كما ساعد التحالف القوات الحكومية في استعادة عدد من المناطق وبينها عدن.

وتسبب النزاع المتصاعد منذ 26 مارس/آذار 2015 في اليمن في انهيار شبه تام للمنظومة الصحية، وتفشي الأمراض والأوبئة، أبرزها الكوليرا.

ومنذ أسابيع ظهرت تحذيرات من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، والذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار.