«أرامكو» تعزز استثماراتها في أنشطة التكرير والبتروكيماويات

الثلاثاء 12 يونيو 2018 09:06 ص

بدأت شركة «أرامكو» السعودية، تعزيز استثماراتها في أنشطة التكرير والبتروكيماويات، بحثا عن أسواق جديد، سعيا للتغلب على مخاطر تباطؤ الطلب على النفط.

وترى «أرامكو»، أن نمو قطاع الكيماويات محوري لاستراتيجيتها الخاصة، ما دفعها لتوسيع أنشطتها على مستوى العالم من خلال توقيع اتفاقيات في أنشطة المصب، وزيادة طاقة وحداتها، قبيل طرح عام أولي، العام المقبل، سيكون الأكبر من نوعه في التاريخ، حسب «رويترز».

وقال نائب رئيس «أرامكو» للتكرير والمعالجة والتسويق «عبدالعزيز الجديمي»، إن الشركة النفطية الحكومية العملاقة ماضية في مشروعات بمليارات الدولارات بالصين والهند وماليزيا، وتسعى لإتمام شراكات جديدة هذا العام.

وكشف «الجديمي» أن «أرامكو» تخطط لزيادة طاقة التكرير إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يوميا، من حوالي 5 ملايين حاليا، ومضاعفة إنتاج البتروكيماويات.

وأضاف: «استراتيجيتنا بسيطة للغاية. نريد طاقة تكريرية بنحو 8 إلى 10 ملايين برميل يوميا (..) ونمضي قدما في محاولة لنكون أكبر رائد في الكيماويات بحلول 2040».

ومن أجل تحقيق أهدافها، دخلت «أرامكو» في مشروع مشترك مناصفة مع ثلاث مصاف هندية لبناء مصفاة تضم منشآت بتروكيماويات على الساحل الغربي للهند بتكلفة 44 مليار دولار، وبطاقة 1.2 مليون برميل يوميا.

وبجانب الهند، تستحوذ «أرامكو» أيضا على حصة قدرها 50% في مشروع «بيتروناس» الضخم، في ولاية جوهور بجنوب ماليزيا.

وتأمل «أرامكو» في أن يساعدها ذلك في الهيمنة على الإمدادات في الهند وماليزيا، وهما من أسرع الأسواق النفطية نموا في العالم بعد الصين، وحيث هناك إمكانات للنمو أكبر من مناطق أخرى أكثر تقدما.

وقال «الجديمي» إن أرامكو تتطلع إلى ثلاث مصاف منفصلة ومشروعات للبتروكيماويات في الصين.

وتعزز «أرامكو» أيضا دورها في مجال التكرير بالصين، أحد أكبر عملائها. ولديها مشروع مشترك لمصفاة مع «سينوبك» و«إكسون موبيل»، وتجري محادثات مع «سي إن بي سي» لإتمام صفقة شراء حصة في مصفاة في يونان طاقتها 260 ألف برميل يوميا.

وتقوم «أرامكو» بدمج أنشطتها للتكرير مع قطاع البتروكيماويات، لمساعدتها على زيادة حصتها السوقية، ومحفظتها من المنتجات المكررة.

وتراهن الشركة على تنامي الطلب على الوقود في الهند وجنوب شرق آسيا، لكنها تتحول أيضا بشكل متزايد إلى البتروكيماويات، تحسبا لأن تكون توقعات الاستهلاك مغرقة في التفاؤل.

وتتمثل إحدى ركائز خطة «أرامكو»، في مجال الكيماويات في مشروع تبنيه في المملكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، رابع أكبر شركة منتجة للبتروكيماويات في العالم.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أرامكو السعودية بتروكيماويات شراكة النفط الطلب حصة سوقية طرح عام