في زفة اليوم العالمي للمرأة.. تهميش وعنصرية متجاهلة أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الاثنين 9 مارس 2015 07:03 ص

كتبت صحيفة «الخليج» معلقة على مشاركة الرئيس الأمريكي أمس في مسيرة للاحتفاء بالذكرى الخمسين لمسيرة مناهضة العنصرية في مدينة سلما في ولاية ألاباما التي تم قمعها بقسوة من قبل الشرطة الأمريكية، وكانت بداية لسلسلة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة من أجل التخلص من القوانين العنصرية.. قائلة إن العنصرية ما زالت متمكنة الجذور في أمريكا باعتراف رئيسها نفسه، حين ندد بـ«إقرار قوانين في بعض الولايات تعيق حق تصويت الأقليات»، وأنكر في الخطاب نفسه ما يقوله بعضهم من أن مظاهر العنصرية قد زالت، فهي في نظره ما زالت قائمة وتحتاج إلى مزيد من النضال من أجل التخلص منها.

واعتبرت الصحيفة في افتتاحياتها تحت عنوان «العنصرية المتجاهلة» أن الاعتراف بـ«الحق» – العنصرية في بلده - فضيلة من الرئيس الأمريكي.. وفضيلة أخرى أنه قال إن العالم ينبغي أن يستلهم مكافحة العنصرية من سلما.

ورأت الصحيفة أن الصراحة في الحديث عن العنصرية في أمريكا وفي العالم كانت منقوصة.. حيث لم يشر «أوباما» ولو حتى تلميحا إلى أكثر الكيانات عنصرية في العالم أي الكيان الصهيوني فهو الوحيد القائم على التمييز العنصري.. باعتراف كثير من تقارير الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي نفسه يعرف القوانين والإجراءات السائدة في الكيان الصهيوني التي تجعل من المواطنين العرب داخله من الدرجة الثانية.. والكيان ما زال محتلا لأراض عربية يرفض إعادتها.. ويوميا يسلب المزيد من الأرض الفلسطينية.. منبها إلى أن تجاهل هذا الواقع تماماً يشكل سبة في جبين العالم الذي يسمي نفسه متمدنا..

وقالت الصحيفة إن «أوباما» لا يعمل شيئا من أجل إزالة العنصرية في الكيان الصهيوني، ولا يثور دفاعا عن حقوق الإنسان المهدورة من هذا الكيان، ولا يتصدى لانتهاكاته للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، متهمة له بأنه لا يجرؤ حتى على الإشارة إلى العنصرية المتجذرة فيه.

وخلصت الصحيفة إلى أنه كيف يمكن للعالم أن يستلهم النضال من حديث «أوباما» إذا كان ليس في مقدوره أن يسمي الأمور كما هي.. وأن الحديث عن النضال ضد العنصرية ليس إلا أداة تستخدم ضد خصومه داخل بلاده وخارجها.. وهذا أمر لن يجعل منه قدوة للنضال ضد العنصرية.

يحمد للصحيفة نضالها ضد بعض صور العنصرية الأمريكية في أماكن رئيسية تتمركز فيها القوات الأمريكية في الخليج العربي بل وتتخذها مقرا لقيادتها العسكرية!!.. ونذكرها بما أغمضت عيناها عنه من لقاءات رؤساء تحرير الصحيفة والسفير الأمريكي؟ هل يبلغ بمثل تلك المواقف أم أنها مجرد جعجعة بلا طواحين؟ المواقف العملية تتمثل في الاستقبال والاحتفاء من الكونجرس الأمريكي برئيس وزراء الكيان.. وأسالوا «أسبرطة الصغيرة» - وهي كنية الإمارات لدي قيادة البنتاغون بحسب الصحف الامريكية - عن كيف يتعامل التابع مع المتبوع العنصري فاقد نموذج القدوة من الأساس!    

وقالت صحيفة «الوطن» إن هدف سياسة الإمارات ليس منافسة دول العالم المتطور بالأداء والسعادة، بل التقدم عليها..في إشارة إلى إطلاق رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي مبادرة الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي.

وتحت عنوان «الإمارات نحو صدارة العالم» أضافت أن الإمارات رفعت شعار التحدي، ولم تعتبر الإنجازات هدفا بحد ذاتها، بقدر ما كان أي منها أساسا لمرحلة أحدث، خطوة في مسار لا ينتهي من النجاحات العالمية والخطط المستقبلية.

وأشارت إلى أن العمل الدؤوب والمتواصل ليكون شعبنا الوفي المعطاء أسعد شعوب الأرض، ليس أمرا سهلا، ولا يمكن تحقيقه إلا بأسس وخطوات واثقة ومدروسة، تستفيد من تجارب الغير وتضيف عليها، وهو قبل هذا كله لا يمكن إلا أن يكون صناعة وطنية خالصة وبأيدي أبنائه، وهو ما نعيشه ويتابعه العالم أجمع..

وأوضحت الصحيفة أن إطلاق الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.. الهدف ليكون الشعب هو الأسعد مرتكزا ولتكون الإمارات في طليعة دول العالم.

وخلصت «الوطن» إلى أن «العالم يتغير» والعبور إلى المستقبل لا يكون بالأفكار التقليدية.. فنحن في وطن يصنع المستقبل ويبشر به، ويضع نفسه في المقدمة لأنه يستحق.. والإدارة الحديدية التي لا تعرف إلا التميز والانتصارات الحضارية بكافة الميادين.

ولم تشر الافتتاحية إلى تقارير مؤسسات اقتصادية عالمية ومنها صندوق النقد، من أن دول الخليج معنية بتنويع اقتصادها بعيدا عن مصادر دخلها المعتمدة على النفط، كما غاب عنها معايير أخرى لتحقيق الأمن والسعادة بنشر قيم الحرية والمساواة والعدل في ضوء عمل مؤسسات رقابية ومحاسبية تمر من القيادات «الرشيدة» ومرورا لـ«سعادة» و«معالي» ووصولا لأصغر مسؤول.

وجاءت افتتاحية صحيفة «البيان» بعنوان «المرأة الإماراتية.. طموح بلا حدود» متزامنة مع اليوم العالمي للمرأة، ورأت الصحيفة أنه يوم الاحتفال بما أنجزته المرأة بفضل شجاعتها وتصميمها.. ويأتي تكريماً للمرأة الإماراتية التي تخطت مسألة انتظار الدعم لتصبح بذاتها محطة مهمة للطاقة الإيجابية..

وأشارت الصحيفة إلى أن دور المرأة في الإمارات تعزز من خلال الدعم الكبير الذي منحه إياها الشيخ «زايد».. الذي كان يؤمن أن المرأة هي نصف المجتمع، ولن يتمكن أي مجتمع من تحقيق أحلامه المشروعة وتطلعاته نحو التقدم إذا كان نصفه معطلا، وهي أيضا حصلت على حقوقها بدعم ورعاية الشيخ «خليفة بن زايد» رئيس الدولة وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حيث منحت المرأة أرقى فرص التعليم والعمل في كافة الحقول دون تفريق بينها وبين الرجل.

وأكدت «البيان» في ختام افتتاحيتها أن كل يوم يمضي من عمر المرأة الإماراتية يشهد إنجازا، وتقديم مثال مشرّف  للمرأة الخليجية بل والعربية على وجه العموم، حيث أثبتت بنت الإمارات جدارتها في التصدي للمهام والمسؤوليات الكبرى وصولا إلى شغل المناصب الوزارية، والتمثيل البرلماني والدبلوماسي..

وتعرضت المرأة في الإمارات خلال الفترة السابقة للزج بها في القوات المسلحة بعدما زج بها في وزارة الداخلية ودفعت لمشاركة الرجال في التعرض للمحاكمات غير الشفافة وكذلك للقمع على ضوء ممارسة حق التعبير عن الرأي فتتعرض ثلاث أخوات لمجموعة من الإجراءات كالتهديد واستدعاء للمقرات الأمنية ثم للإخفاء القسري وأخيرا للسجن والاعتقال.. وحدثني عن مزيد من الانجازات!!.

وتحت عنوان «استراتيجية تمكين المرأة» قالت نشرة «أخبار الساعة» إن إطلاق الشيخة «فاطمة بنت مبارك» رئيسة الاتحاد النسائي العام «الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها في دولة الإمارات 2015 - 2021».. بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من شهر مارس/آذار كل عام حيث أشارت سموها بهذه المناسبة إلى قضية محورية تتعلق بجوهر التفوق الإماراتي سواء على مستوى الارتقاء بوضع المرأة أو في المجالات الأخرى وهي الإرادة القوية لتجاوز العقبات والمشكلات مهما كانت شدتها أو درجة تعقيدها.

وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية - أن المرأة الإماراتية اليوم في موقعها المتميز ليس بالمعايير الإقليمية وإنما بالمعايير العالمية وحولها إلى نموذج رائد في المشاركة الفاعلة والحقيقية في كل مجالات العمل الوطني فأصبحت وزيرة وقاضية وسفيرة ونائبة في البرلمان وحاضرة بقوة على المستويات كافة.

وأشارت النشرة في ختام افتتاحياتها إلى أن هذا يعني أن الإمارات تمتلك رؤية كاملة وشاملة حول النهوض بالمرأة لا تتوقف على الحاضر فحسب وإنما تشمل المستقبل أيضا..

وأحيانا كثيرة يغض العالم طرفه عن برلمانا يتحدث عنه المقال وهل هو برلمان أفرزته عملية انتخابية متكاملة لا يعوزها الشفافية ونزاهة الصندوق ومصداقية الكشوف الانتخابية، وإن كانت صدقت في حضورها على المستويات كافة فهي أيضا أمام المحكمة وفي المعتقل لآرائها وبحثها عن حرية التعبير.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

في يوم المرأة العالمي: مغالطات حول نصيب المرأة من العمل والدخل والملكية

ليست مشكلة المرأة بل مشكلة الرجل

المركز الدولي للعدالة: الإمارات تطبق معايير مزدوجة فيما يتعلق بحقوق المرأة

رجال تونسيون يضعون أحمر شفاه لمناهضة العنف ضد المرأة