إقالة مسؤول كبير بـ«الداخلية» التونسية لتواطئه مع الوزير المقال

الأربعاء 13 يونيو 2018 10:06 ص

أقال وزير الداخلية التونسي بالنيابة، «غازي الجريبي»، مدير عام العلاقات الخارجية في وزارة الداخلية، وذلك على خلفية وجود تلاعب في تقارير زيارة الوزير السابق «لطفي براهم» إلى السعودية.

وشرع «الجريبي» في التحقق من ملابسات ما نشر حول محاولة انقلاب في تونس، إذ طالب بمدّه بعدد من التقارير.

ويبدو أن مدير العلاقات الخارجية قدم تقارير مغلوطة ومنقوصة عن زيارة وزير الداخلية السابق «لطفي براهم» للمملكة العربية السعودية، والتي يبدو أن رئيس الحكومة «يوسف الشاهد» لم يكن على علم بكل تفاصيلها.

من جانب آخر علّق وزير العدل ووزير الداخلية بالنيابة، «غازي الجريبي»، في تصريح إعلامي خلال زيارة قام بها اليوم إلى محافظة جندوبة على ما تمّ تداوله بخصوص «وجود محاولة انقلاب»، قائلا إنه «يتم التعامل بجدية مع المسألة والمعلومة بالتحليل وفي حال ظهور قرائن وأدلة فإننا نحيلها إلى القضاء وهذه هي دولة القانون والديمقراطية» على حد تعبيره.

وأضاف «الجريبي» أن «الوزارة لا تتفاعل بصفة متسرعة مع كل ما يتم تداوله في الإعلام»، موضحا أن «المعلومات التي ترد يتم تحليلها والتعامل معها قضائيا، إن لزم الأمر.. نحن لا نهمل أي معلومة بل نقوم بتحليلها لتبيُّن مدى صحتها، وإن توفرت القرائن والعناصر المتضافرة والجدية نحيل الأمر إلى القضاء».

وشدد «الجريبي» على أن الوزارة تتعامل بصفة مسؤولة مع كل المعلومات، مؤكدا في الآن ذاته أنها لا تتجه نحو فتح تحقيق في كل معلومة واردة قبل تحليلها.

وتأتي الإقالة تأتي في أعقاب ما كشفته مجلة «لوموند أفريك» الفرنسية عن وجود مؤامرة إماراتية مع «براهم» للانقلاب على الرئيس «قايد السبسي».

وكشف تقرير نشره موقع «لوموند أفريك» الفرنسي تفاصيل محاولة انقلابية فاشلة في تونس بتخطيط إماراتي كانت تهدف إلى إحداث تغييرات شاملة في الحكومة التونسية.

وأضاف أن التخطيط للمحاولة الانقلابية الفاشلة تم بقيادة وزير الداخلية التونسي المقال «لطفي براهم»، وذلك عقب لقاء سري جمعه برئيس المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة جنوب شرق تونس.

  كلمات مفتاحية

تونس الباجي قايد السبسي وزارة الداخلية التونسية غازي الجريبي لطفي براهم

إقالة 17 قياديا بجهاز الحرس البحري في تونس