قرر الحاكم العسكري في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، إغلاق جميع محطات الوقود، ومحطة غاز سيارات زعرب في مدينة العريش، عاصمة المحافظة.

ويأتي القرار، الصادر الأربعاء، قبيل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، ودون أجل مسمى، بحسب شبكة «رصد».

ولم تعلن السلطات أسباب القرار المفاجئ، الذي جاء بعد نحو يومين من فتح المحطات المغلقة منذ بدء العملية العسكرية الواسعة في 9 فبراير/شباط الماضي.

والإثنين الماضي، فتحت مديرية التموين بشمال سيناء، محطات الوقود أمام حركة التموين للسيارات الملاكي والأجرة وسيارات الربع نقل الخاصة بالأهالي تنفيذا للقرارات التي أعلنتها المحافظة بالتيسير على الأهالي.

وتضمنت الإجراءات أن يتم التعبئة لكل سيارة وفق المعايير المحددة مرة كل أسبوعين، على أن تتخذ إجراءات رادعة ضد المخالفين للتعليمات.

وقال وكيل وزارة التموين بالمحافظة، «فتحي راشد أبو حمدة»، في تصريحات صحفية، إنه تم فتح جميع محطات الوقود أمام السيارات للتعبئة وفق الشروط المحددة وهى 20 لترا للسيارات الملاكي، و30 لترا لسيارات الربع نقل وسيارات الأجرة، بواقع مرة واحدة كل 15 يوما.

وحذرت السلطات أصحاب السيارات من التموين من أكثر من محطة، مشيرة إلى أن الأسماء يتم تسجيلها، وفي حال تكرار الاسم في أكثر من محطة سوف يعرض صاحب السيارة نفسه للمساءلة القانونية.

وأصيبت حركة التنقلات في سيناء بشلل إثر قرار حظر الوقود، باستثناء حافلات خاصة أمنتها المحافظة لنقل الركاب، لكنها لم تفِ باحتياجات المواطنين، قبل أن تتجه الدولة إلى تخفيف وطأة الحصار على الأهالي قبل أسابيع، بإعادة تشغيل سيارات نقل الركاب التي تعمل بالغاز الطبيعي.

وخلفت العملية الأمنية التي أطلقها الجيش المصري في المنطقة ضد عناصر ما يسمى «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، 420 ألف شخص في أربع مدن بشمال شرق البلاد في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.