إيران تجدد تهديداتها بتخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي

الأربعاء 13 يونيو 2018 03:06 ص

جددت إيران تهديداتها بتخصيب اليورانيوم في محطة «فوردو»، وتركيب معدات جديدة في منشأة «نطنز»، إذا اضطرت للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «بهروز كمالوندي»، إن «العمل الجديد سيبدأ في البرنامج النووي ينتظر أوامر من المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي».

ولفت في مقابلة مع وكالة «نادي المراسلين الشباب»، إلى أن «توجيهات خامنئي حتى الآن، هي تنفيذ البرامج في الوقت الراهن في إطار الاتفاق النووي».

وأضاف «كمالوندي»: «عندما يعطي الأمر سنعلن بدء تشغيل هذه البرامج خارج إطار الاتفاق النووي لإنعاش فوردو».

ومصير الاتفاق الموقع عام 2015، غير واضح بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، خاصة أن الموقعين الآخرين عليه (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يحاولون إنقاذه.

ولدى إيران موقعين كبيرين لتخصيب اليورانيوم في «نطنز» و«فوردو».

ويقع أغلب موقع «نطنز» تحت الأرض، و«فوردو» مدفون في قلب جبل، ويعتقد على نطاق واسع أن ذلك يحميهما من القصف الجوي.

وسبق أن أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي»، أن «إيران بدأت العمل على إنشاء أجهزة طرد مركزي مطورة في نطنز».

ولم يحدد نوع المعدات الجديدة التي سيجرى تركيبها في الموقع.

وبدا أن هذا الإعلان جاء، جزئيا على الأقل، في إطار الضغط على بقية الموقعين من أجل الإبقاء على الاتفاق النووي.

واتهم «كمالوندي»، الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بتطبيق معايير مزدوجة بمعارضة برنامج إيران النووي، الذي يقول إنه «سلمي تماما»، في حين تقبل برامج تسلح نووي لـ(إسرائيل).

ونقلت الوكالة عن «كمالوندي» قوله: «الغرب لا ينتقد النظام الصهيوني بل وساعده»، مضيفا: «بدون مساعدة الغرب وأمريكا ما كان يمكن أن يحصل هذا النظام على أسلحة نووية».

ويعتقد على نطاق واسع أن (إسرائيل) هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، فيما لم تؤكد (إسرائيل) أو تنف امتلاكها لترسانة نووية.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن «الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة».

ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران «يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا»، ووضعت شروطا عدة لذلك من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.

كما تضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لـ«حزب الله» في لبنان وجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على (إسرائيل) وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران أمريكا تخصيب اليورانيوم خامنئي إسرائيل

إيران تهدد برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%