قال المتحدث باسم منظمة الطارقة الذرية الإيرانية "بهروز كمالوندي" إن طهران رفعت، منذ صباح الإثنين، مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67%، وهدد بزيادة نسبة تخصيب إيران لليورانيوم إلى 20%، في إطار المرحلة الثالثة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي مع القوى الغربية.
وأضاف: "التخصيب بمستوى 20% إحدى الخطوات في المرحلة الثالثة لخفض الالتزامات (..) زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية أحد خياراتنا لتقليص تعهداتنا في الاتفاق النووي في المرحلة الثالثة"، وفقا لتصريحات نقلتها هيئة الإذاعة التلفزيون الإيرانية.
وأوضح المتحدث باسم منظمة الطارقة الذرية الإيرانية: "خطواتنا لتقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي موضوعة ضمن مخطط زمني هو شهرين لكل مرحلة. نحن صبرنا شهرين ويوم أمس بدأنا المرحلة الثانية".
وأضاف: "يوم أمس أعلنا ذلك ومنذ صباح اليوم رفعنا نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67%".
والأحد، جدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تحذيراته شديد اللهجة إلى إيران، عندما قال إنه من الأفضل أن تتوخى الحذر بعد انتهاكها بنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال "ترامب" للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، إن "إيران تفعل الكثير من الأشياء السيئة ولن تمتلك أبدا سلاحا نوويا".
وتقول واشنطن إن تشديد العقوبات يستهدف إعادة طهران إلى مائدة التفاوض، أما إيران فتقول إنه لا يمكنها الدخول في محادثات ما دامت واشنطن تتجاهل الاتفاق النووي الذي وقعته بالفعل.
وأعلن "ترامب" انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018، وأكد عزمه على صياغة اتفاق جديد يضع حدا لنفوذ إيران الاقليمي ويقيد برنامجها للصواريخ الباليستية.
ومنذ ذلك الحين، تصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة، شمل استهداف العقوبات لتصفير صادرات النفط الإيراني، وهو ما قابلته طهران بالتهديد بغلق مضيق هرمز لمنع مرور ناقلات النفط الخليجية.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجمات على 4 سفن تجارية قرب شواطئ الإمارات (12 مايو/أيار) وناقلتي نفط في خليج عمان (13 يونيو/حزيران)، وهو ما نفته طهران، وسط تقارير إعلامية عن دراسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خيارات عسكرية للتعامل مع إيران ومخاوف متزايدة من اندلاع حرب في المنطقة.