قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية "علي أكبر ولايتي" إن بلاده سترفع،  الأحد، مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5%، لتتجاوز بذلك السقف المحدد وفق الاتفاق النووي والذي يبلغ 3.67%.

وأوضح "ولايتي" لموقع "آية الله خامنئي" أنه "بالنسبة لمفاعل بوشهر، فإننا نحتاج لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 5% تلبية للأنشطة السلمية"، مضيفا أن مستوى التخصيب "سيرتفع حسب حاجات إيران للأنشطة النووية السلمية".

وأضاف أن "الولايات المتحدة انتهكت بشكل مباشر الاتفاق النووي، فيما ينتهكه الأوروبيون بشكل غير مباشر لهذا سنرد على انتهاكاتهم بنفس المقدار".

وكان الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أعلن الأربعاء، أن بلاده ستبدأ، اعتبارا من الأحد، في تخصيب اليورانيوم بمستوى يتخطى نسبة 3.67% التي حددها الاتفاق النووي، كرد على انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرضها عقوبات على طهران.

وأعلنت طهران في 8 مايو/أيار عزمها التراجع عن التزامين اثنين كانا يحددان سقفا لاحتياطي اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

وسبق لطهران أن منحت مهلة 60 يوما للدول التي لا تزال ضمن الاتفاق النووي (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الصين وروسيا) لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأمريكية، قبل أن تؤكد أن جهود تلك الدول غير كافية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن اجتماعا طارئا سيعقد في 10 يوليو/تموز الجاري بناء على طلب الولايات المتحدة لبحث تداعيات الخطوة الإيرانية.

وتنفي إيران السعي للحصول على أسلحة نووية، لكن الاتفاق النووي يهدف لمنع إمكانية حدوث ذلك عن طريق الحد من التخصيب ومخزون طهران من اليورانيوم إلى 300 كيلوغرام.

ويرى خبراء أن زيادة مستويات التخصيب، يضيق فترة العام التي تحتاجها إيران، من أجل الحصول على مواد كافية لصنع سلاح نووي، إذا اختارت ذلك.