«أكشينار».. «أنثى الذئب» التى تتحدى «أردوغان»

الأربعاء 13 يونيو 2018 09:06 ص

لم تمض لحظات قليلة على قرار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، في يونيو/حزيران الجاري، حتى توجهت الأنظار في الداخل والخارج إلى فرس الرهان الجديد بالنسبة للمعارضة، «ميرال أكشينار»، زعيمة «حزب الخير» حديث التأسيس.

ويعول الكثيرون على تلك السيدة لإصلاح العطب الذي أصاب المعارضة التركية، ويطمحون أن تشكل رقما صعبا في المنافسة الانتخابية أمام «أردوغان».

وتشتهر «أكشينار» بخلفيتها القومية، وتعرف بأنها أول امرأة في تاريخ تركيا تتولى منصب وزير الداخلية.

أعطتها معارضتها لزعيم حزب الحركة القومية «دولت بهتشلي»، شعبية داخل التيار القومي، ما دفعها في العام الماضي لتأسيس، حزب «الخير».

ولدت «أكشينار» في 18 يوليو/تموز 1956 في مدينة كوجالي غرب تركيا، لوالدين من مسلمي البلقان الذين هاجروا من اليونان، بعد تأسيس الجمهورية التركية الحديثة في عام 1923.

تخرجت من قسم التاريخ في جامعة إسطنبول، ثم حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في التاريخ، كما عملت محاضرة في عدد من الجامعات.

نشطت «أكشينار» في الحياة السياسية في عام 1994، عندما أصبحت مرشحة لمنصب رئيس بلدية كوجالي، عن حزب الطريق القويم اليميني، لكنها خسرت أولى معاركها السياسية.

نجحت بعد مرور عام في الانضمام للبرلمان عبر نفس الحزب، وعُينت في عام 1996 أول وزيرة داخلية امرأة في تركيا، بعد أن أصبح حزب «الطريق القويم» جزءا من حكومة «نجم الدين أربكان» الائتلافية، إلى أن تدخل الجيش وأطاح بحكومة «أربكان» في انقلاب عام 1997 بتهمة تهديد النظام العلماني في تركيا.

أعيد انتخابها كعضو في البرلمان في انتخابات عام 1999، عن حزب الطريق القويم.

وفي أوائل عام 2000، عندما قررت ترك حزبها، حضرت الاجتماعات التحضيرية لتأسيس حزب العدالة والتنمية؛ لكنها رفضت الانضمام له، وبدلا عن ذلك انضمت إلى حزب الحركة القومية برئاسة «بهتشلي» في عام 2001، وفشلت في الحصول على منصب رئيس بلدية إسطنبول في عام 2004.

أعيد انتخابها للبرلمان في أعوام 2007 و2011 و2015 عن حزب «الحركة القومية»، كما شغلت منصب نائب رئيس البرلمان بين عامي 2007 و 2015.

لم تستطع في البداية الترشح للرئاسة، لأنها لم تتمكن من الحصول إلا على تأييد 5 من نواب حزب «الحركة القومية»، ونائب واحد من حزب «الشعب الجمهوري»، لكن انتقال 15 نائبا من حزب «الشعب الجمهوري» إلى حزبها مكن أكشينار من خوض الانتخابات.

رشحت «أكشينار» نفسها، ورفضت فكرة زعيم حزب الشعب الجمهوري «كليتشدار أوغلو» حول مرشح مشترك لجميع أحزاب المعارضة، بما فيها حزب «الشعوب الديمقراطي»، وأعلنت أنها ستجمع 100 ألف توقيع لتكون مرشحة مستقلة للرئاسة، بدلا من ترشيحها من قبل حزبها.

تصاعد الخلاف بين «أكشينار» و«بهتشلي»، بعد أن خسر الحزب أصوات كثير من ناخبيه في الانتخابات العامة عام 2015، لذلك دعت إلى اجتماع للجمعية العامة للحزب.

أعلنت ترشحها لقيادة الحزب في عام 2016، بعد أن بدأ «بهتشلي» محادثاته مع «أردوغان»؛ لكن «الحركة القومية» رفضت دعوتها، ثم طردتها من الحزب في نفس العام.

أسست «أكشينار» حزب «الخير» في عام 2017 ، وازدادت شعبيتها داخل التيار القومي، بسبب مواقفها المعارضة لـ«بهتشلي»، حتى أن بعض أتباعها أطلقوا عليها اسم (آسينا) «Asena»، وهو اسم ذئبة من الأساطير التركية.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المقبلة 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي «رجب طيب أردوغان»، فيما تتنافس 8 أحزاب سياسية في الانتخابات البرلمانية.

 

 

  كلمات مفتاحية

الانتخابات التركية أردوغان المعارضة التركية ميرال أكشينار

استطلاع «بلومبرغ»: «أردوغان» يفوز في الانتخابات بـ50.8%