اشترى الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي «جورج سوروس» أسهما بـ3 ملايين دولار في صحيفة «نيويورك تايمز»، وهي أول عملية شراء يجريها منذ أكثر من عقد.

واشترى «سوروس» (87 عاما) الأسهم في «نيويورك تايمز» من خلال شركته الاستثمارية «Soros Fund Management LLC».

وحسب إيداع للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، الشهر الماضي، فإن الأسهم تبلغ قيمتها الإجمالية 3 ملايين دولار.

ووفقا لنفس الإيداع، استثمر «سوروس»، أيضا، أموالا في شركتي «Time Warner Inc» و«Tribune Media Company».

وتعتبر «Soros Fund Management LLC» الشركة التي يستخدمها «سوروس» لزيادة ثروته.

وتستثمر هذه الشركة بنشاط في الأسهم والسندات والسلع والعملات.

وتعتبر هذه العملية أحدث عملية شراء لـ«سوروس» منذ أكثر من عقد في «نيويورك تايمز».

ففي 2007، اشترى «سوروس» ما قيمته 470 ألف دولار من الأسهم في الصحيفة الأمريكية.

ومن غير الواضح ما إذا كانت مشاركة «سوروس» المتزايدة مع صحيفة «نيويورك تايمز» ستؤثر على الخط التحريري لها، خاصة إذا تم الأخذ في الاعتبار أن استثماره البالغ 3 ملايين دولار يمثل جزءًا يسيرا من قيمة الصحيفة البالغة 3.6 مليارات دولار.

و«سوروس» معروف جيدا بآرائه الليبرالية، ويدعم علنا وبالأموال مجموعة متنوعة من القضايا التقدمية والنيوليبرالية، من خلال منظمات غير حكومية مثل مؤسسات المجتمع المفتوح التابعة له.

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس قسم الأعمال والثقافة في «مركز أبحاث وسائل الإعلام المحافظة»، «دان غينور»، لمجلة «واشنطن الحرة»، إنه سيكون من السذاجة فصل استثمارات «سوروس» عن وجهات نظره.

وقال «غينور»: «سوروس كان له تأثير طويل أو منح تمويلا مباشرا لمجموعة واسعة من عمليات الصحافة، وتعتبر هذه خطوة كبيرة لشراء حصة تبلغ 3 ملايين دولار في أكبر منفذ ليبرالي في أمريكا».

وبعد أن قدم أكثر من 10.5 مليون دولار لدعم محاولة المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون» الانتخابية عام 2016 ، لم يخف «سوروس» رغبته في عزل وإقصاء الرئيس «دونالد ترامب» الذي يصفه بـ«النرجسي».

ومنذ انتخاب «ترامب»، أخذ «سوروس» يرعى المرشحين اليساريين في سباقات المدعي العام في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لإعادة تشكيل نظام العدالة الأمريكي في صورته التقدمية.

وبعد التبرع بمبلغ 50 مليون دولار إلى الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية عام 2014، أنفق أكثر من 9 ملايين دولار على تمويل المرشحين في 14 مدينة.

وفي سان دييغو وحدها، أنفق 1.5 مليون دولار لدعم حملة جينيفيف جونز-رايت الديمقراطية.