«الاتحاد» الإماراتية تتجه لتأجيل أو إلغاء صفقة طائرات «بوينغ»

الخميس 14 يونيو 2018 08:06 ص

تدرس شركة «الاتحاد» للطيران الإماراتية، خيارات مع «بوينغ» الأمريكية، لإلغاء أو تأجيل طلبيات لشراء «طائرات 777 إكس»، بمليارات الدولارات.

وتراجع «الاتحاد»، المملوكة لحكومة أبوظبي، عن خطط أسطولها يأتي في إطار استراتيجية للإصلاح أطلقتها بعد أن تكبدت خسارة بلغت نحو ملياري دولار في 2016.

يأتي ذلك أيضا في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة أنها تتكبد خسائر بقيمة 1.52 مليار دولار في 2017.

ويدل هذا التراجع على الصعوبات المالية التي تواجهها الناقلة الإماراتية، ما يشي باحتمالية تجميد شراء أحدث طراز من طائرات «بوينغ»، حسب «رويترز».

وقالت مصادر، إن إدارة «الاتحاد»، تعتقد أنها لم تعد في حاجة إلى الـ25 طائرة «777 إكس» ذات المحركين، وربما تكون على استعداد لتحمل غرامات إلغاء، بدلا من أن تتكبد مزيدا من الخسائر في المستقبل بسبب الطاقة الزائدة.

و«الاتحاد» للطيران، هي أول مشتري للطائرة «777 إكس»، وهي نسخة مطورة من سلسلة طائرات ناجحة ميني جامبو لـ«بوينغ»، تتضمن خططا لإنتاج أكبر طائرة بمحركين في العالم، «777-9» التي تسع 406 مقاعد، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة في 2020.

وقد يخلق إلغاء أو تأجيل طلبات شراء لطائرات يجري تجهيزها للإنتاج في مثل هذه المرحلة المبكرة من البرنامج الجديد الطموح صداعا لـ«بوينغ»، وهي تتحول إلى الطراز الجديد.

ورغم أن الطائرات ذات المحركين مثل «777 إكس»، تغلبت على الطائرات ذات أربعة محركات أكبر حجما وأقل كفاءة في استهلاك الوقود مثل «إيرباص إيه 380» و«بوينغ 747»، فإن محللين يرون أن «الطلب عليها لا يزال هزيلا نسبيا بسبب التكلفة والحجم».

يشار إلى أن السعر المعلن للطائرة «777-9» هو 426 مليون دولار.

ويقول المحللون إن إيجاد شركات طيران بديلة لسد الفجوة في الإنتاج التي ستخلفها «الاتحاد» في وقت مناسب لمرحلة الإطلاق، «ربما لن يكون سهلا»، رغم أن «بوينغ» أبدت ثقتها في الطلب على طائرات «777 إكس»، وقالت إن تطوير الطائرة يمضي قدما كما هو مخطط له.

وتقلص «الاتحاد» للطيران أنشطتها، بما في ذلك خفض عدد المسارات، وإخراج بعض الطائرات من الخدمة، دون أن تحل محلها طائرات أخرى.

وسبق الكشف عن أن شركات صناعة الطائرات تستعد لتغييرات محتملة في طلبيات من «الاتحاد» لشراء عشرات الطائرات، مع مضي الناقلة الإماراتية قدما في مراجعتها.

ولم يتضح بعد إلى أي مدى يستطيع الموردون التكيف مع مثل تلك الطلبات، حيث تشكل منطقة الخليج جزءا كبيرا من الطلب على الطائرات العريضة البدن.

ولدى «الاتحاد» للطيران طلبيات قائمة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لشراء ما يزيد على 160 طائرة من «إيرباص» و«بوينغ»، بما فيها طائرات «777 إكس» الجديدة.

وتم التقدم بالجزء الأكبر من طلبيات الشراء حينما كانت «الاتحاد» تتبنى استراتيجية جريئة للتوسع، حتى تستمر في منافسة طيران «الإمارات» والخطوط «القطرية».

لكن استراتيجية «الاتحاد» للاستثمار انهارت العام الماضي، حينما تقدمت كل من «إير برلين» و«أليطاليا»، اللتين تملك فيهما «الاتحاد» حصة أقلية، بطلب لإشهار الإفلاس.

وبلغت خسائر «الاتحاد» قرابة ملياري دولار في 2016، نظرًا لتراجع قيمة أصولها، وضعف عائدات استثماراتها.

  كلمات مفتاحية

الاتحاد بوينغ طائرات خسائر صفقة طائرات الإمارات