مناورة إسرائيلية تحاكي مواجهة مع «حزب الله»

الجمعة 15 يونيو 2018 11:06 ص

تجري (إسرائيل) استعدادات لمواجهة تبعات محتملة لأي هجوم يشنه «حزب الله» اللبناني على مخازن للمواد الكيميائية في العمق الإسرائيلي، وذلك في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لأية مواجهات محتملة على الجبهة الشمالية.

واستعدت المؤسسات الأمنية لتأمين حاويات الأمونيا في مدينة حيفا، بعد تهديد «حسن نصرالله»، الأمين العام للحزب بتفجيرها.

وقال موقع «والا» الإسرائيلي، إن الاستعدادات التي يعكف عليها جيش الاحتلال حاليا، تحاكي النتائج التي يمكن أن يتمخض عنها هجوم يقوم به «حزب الله» ويستهدف مجمع«الأمونيا» في خليج حيفا.

وأشار الموقع إلى أن التقديرات السائدة في تل أبيب تبرز أن الحزب يمكن أن يقوم بإطلاق صواريخ على الموقع.

وذكر «والا» أن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، بالتعاون مع جهات مدنية وأمنية أخرى، تعكف على إجراء تجارب أولية وخاصة تهدف إلى التعرف إلى النتائج المباشرة لهجوم يمكن أن يشنه «حزب الله» على مجمعات المواد الكيميائية السامة والخطرة، لا سيما الأمونيا والنيتروجين والبروم.

وأوضح أنه في إطار التجارب التي تجرى حاليا في صحراء النقب، يقوم جيش الاحتلال بعمليات قصف في محيط قوارير تضم المواد الخطرة لمعرفة النتائج المحتملة لإصابة هذه القوارير بالقصف، واختبار نتائج الهجوم وتأثيرها، وتحديدا قياس مدى انتشار الغازات السامة، إلى جانب فحص قدرة القوات على مواجهة تداعيات الهجوم.

وأضاف المصدر ذاته أن المعطيات التي ستخلص إليها الأطقم التي تقوم بالتجارب حاليا ستمثل أساسا لاستخلاص العبر، ويتم على أساسها صياغة تعليمات حول أنماط التعاطي مع أي هجوم يمكن أن يشنه «حزب الله» مستقبلا، ويستهدف مجمعات المواد السامة.

ومن جانبه، أشار «أمير بوحبوط»، المعلق العسكري للموقع، إلى أن هذه التجارب تكتسب أهمية كبيرة لتحسين قدرة (إسرائيل) على مواجهة تبعات استهداف عمقها الداخلي في الحرب وجولات التصعيد، على اعتبار أن هناك الكثير من المصانع التي تضم مخازن ومجمعات للمواد السامة، حيث يمكن أن تتسبب أية إصابة لها في قتل عدد كبير من المستوطنين في المحيط.

وتابع: «قامت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش بإعداد خارطة ترصد الأماكن التي تتواجد فيها المصانع والمجمعات التي تضم مواد كيميائية خطرة، بهدف توفير حماية لها وتقليص فرص إصابتها في الحروب المقبلة».

وكشف أن القيادة وزعت توجيهات لأصحاب المصانع حول كيفية التعاطي مع هذه المجمعات أثناء الحروب وجولات التصعيد.

وذكّر الموقع بأن الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصرالله»، كرر مرارا تهديداته باستهداف مجمع «الأمونيا» في خليج حيفا، مشيرا إلى أن النتائج المترتبة على هذا الاستهداف، لا تقل عن نتائج قصف بقنبلة نووية بسبب تهديده حياة مئات الآلاف من المستوطنين.

وأكد أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى أن تهديدات «نصرالله»، إلى جانب امتلاك «حزب الله» صورايخ ذات قدرة إصابة عالية، تمكن من المس بالمؤسسات الحساسة داخل (إسرائيل).

وأوضح أن (إسرائيل) تجمع في استعداداتها لمواجهة تبعات هجمات صاروخية على مجمعات المواد الكيميائية السامة، بين الاحتياطات التي تتخذ على الأرض لمواجهة نتائج الهجمات، إلى جانب الاستعداد لاستخدام واسع لمنظومات الدفاع الجوي التي يفترض أن تعترض صواريخ «حزب الله»، لا سيما منظومتي «القبة الحديدية» و«العصا السحرية».

يذكر أن مسؤولين كبار سابقين في الصناعات العسكرية، قد حذروا من التداعيات «الكارثية» لأية مواجهة عسكرية بين (إسرائيل) و«حزب الله».

ونقلت صحيفة «معاريف» مؤخرا عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن «إسرائيل مطالبة بإجلاء نصف مليون مستوطن من محيط خليج حيفا، بسبب مستوى الخطورة الكبير الذي يتهدد حياتهم، بفعل نتائج استهداف مجمعات المواد الكيميائية السامة في المنطقة».

وأكد المسؤولون أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية غير قادرة على مواجهة صواريخ «حزب الله»، بسبب دقة إصابتها وتزودها برؤوس متفجرة كبيرة، إلى جانب مداها الطويل.

وهدد الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصرالله» مرارا بإطلاق صواريخ على حاويات الأمونيا في حيفا، قائلا إن «تأثير تفجير الصواريخ  لحاويات الأمونيا يعادل القنبلة الذرية، ويهدد مئات الآلاف من المستوطنين».

وتشكل صواريخ «حزب الله» والقذائف الدقيقة القادرة على ضرب أهدافها، بهامش خطأ لا يتجاوز مسافة 50 مترا، تهديدا حقيقيا لجبهة (إسرائيل) الداخلية.

  كلمات مفتاحية

حزب الله حسن نصرالله مخازن الأمونيا إسرائيل

"حزب الله" يعرض مشاهد لعملية عسكرية ضد (إسرائيل) بـ2005

قائد إسرائيلي يهدد "حزب الله" بحرب أخيرة