بثت وسائل إعلام يمنية، مساء الخميس، شريط فيديو للرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح» قبل اغتياله قالت إنه ينشر لأول مرة، دعا فيه اليمنيين للثورة على «الحوثيين»، واتهمهم بتخريب البلاد وتدميرها، وجلب التحالف الدولي بقيادة السعودية، واصفا تصرفاتهم بـ«العنجهية والعنصرية».

واغتالت الميليشيات الحوثية «صالح» بعد ملاحقة موكبه في 4 ديسمبر/كانون أول 2017، وذلك عقب أيام من انتفاضة أنصار الرئيس الراحل على «الحوثيين».

وهاجم «صالح» خلال التسجيل المصور الذي امتد نحو 15 دقيقة «الحوثيين»، وقال إنهم يقوموا بإرهاب العاصمة صنعاء التي احتضنهم في 21 سبتمبر قبل 3 سنوات، ورحبت بهم هذه العاصمة، والآن تقصف منازلهم وتقتل أطفالهم، بكل أنواع الأسلحة.

ولفت «صالح» إلى أنه مرت «3 سنوات عجاف والشعب يعاني من هذا التصرف الأرعن والطائفي، وتصفية المؤسسات من جميع أبناء اليمن، وتعيين أشخاص من عشيرتهم، وكأنهم الصفوة كما يدعون»، في إشارة إلى اجتياح «الحوثيين» صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

ودعا الشعب اليمني إلى الثورة على «الحوثيين» من أجل الحفاظ على الحرية والديمقراطية، مؤكدا أنهم «نهبوا المؤسسات وأفرغوا الخزينة العامة، واشتروا ضمائر الضعفاء والمساكين».

ودعا «صالح» إلى انتفاضة شعبية عارمة وإضرابات عامة، من أجل الحفاظ على النظام الجمهوري والحرية والديمقراطية وإعادة بناء ما دمرته الحرب، مشددا على أن «الحوثيين لا يؤمنوا بالديمقراطية ولا بالانتخابات، بل يؤمنوا بالولاية.. ولاية الفقيه.. المرجعية».

وطالب «صالح» السعودية بمد يد الحوار، والتخلي عن «العدوان»، في إشارة إلى عاصفة الحزم التي بدأت منتصف 2015.

وقال: «يا شعب اليمن إن كتبت لي الشهادة، فأنا أنتظرها بين شعبي وفي وطني، ثوروا ثوروا يا شعب اليمن ضد الحوثي الكهنوتي، الذي أهان كرامتكم وعزتكم وحريتكم لتحيا الجمهورية اليمنية».

واختتم «صالح» الفيديو بتوجيه التحية للشعب اليمني.