مليار دولار وديعة إماراتية لتعويض نقص العملة بإثيوبيا

الجمعة 15 يونيو 2018 05:06 ص

كشف رئيس مكتب شؤون الاتصالات الحكومية في إثيوبيا «أحمد شيد»، الجمعة، أن الإمارات تعتزم إيداع مليار دولار في البنك المركزي الإثيوبي لتخفيف نقص العملة الأجنبية في البلد الواقع في القرن الأفريقي.

وتشهد منطقة القرن الأفريقي سباقا دوليا لزيادة نفوذ الدول العربية والغربية فيها، لكن النفوذ الإماراتي تعرض لضربات قاسية خلال الأشهر الماضية في كل من جيبوتي والصومال، ما دفعها لمحاولة تعويض انحسار نفوذها في المنطقة بزيادة حضورها في دول أخرى.

وقال «شيد» بعد اجتماع ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» ورئيس الوزراء الإثيوبي «أًبي أحمد» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن «مليار دولار ستُودع في البنك الوطني الإثيوبي في غضون أيام قليلة لمعالجة نقص العملة الأجنبية».

وقال «شيد» إن الإمارات وافقت أيضا على تخصيص ملياري دولار إضافيين «لاستثمارات مختلفة»، بحسب «رويترز».

وعبر «شيد» عن اعتقاده بأن «الوديعة سيكون لها تأثير كبير في تخفيف نقص العملة الأجنبية في البلاد، وأن المبلغ سيُستخدم في قطاعات اقتصادية تعطيها الحكومة أولوية».

ورغم نمو اقتصادي مرتفع، فإن سكان البلد الذي ليس له منفذ بحري والبالغ عددهم 100 مليون نسمة يعتمدون بشدة على الواردات.

ومن بين أسباب النقص الحاد في العملة بإثيوبيا الإنفاق على مشاريع كبيرة للبنية التحتية، مما يترك لدى الحكومة احتياطيات تعادل قيمة ما يقل عن شهرين من الواردات وفقا للتقديرات.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي في وقت سابق إن «بن زايد» يقوم بزيارة رسمية تستمر يومين ستتضمن مباحثات حول مسائل الأمن في القرن الأفريقي والتجارة.

وتشهد الفترة الأخيرة تزايدا في التواصل بين كل من الإمارات وإثيوبيا في إطار مساعي الدولة الخليجية لتعويض خسارتها القاسية لنفوذها في كل من جيبوتي والصومال، حيث أعلنت الأولى فسخ جميع تعاقداتها مع شركة «موانئ دبي» وطردها من البلاد، بينما قلصت الثانية تعاملها مع الإمارات بشكل كبير بعد تعاقدها على إدارة موانئ في إقليم أرض الصومال الطامح للاستقلال دون موافقة الحكومة المركزية، ما دفع الصومال لتقديم شكوى ضد الإمارات في الجامعة العربية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إثيوبيا أبي أحمد وديعة