قال المتحدث الرسمي للجمارك السعودية «عيسى العيسى»؛ إن المملكة استوردت خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني الماضي حتى 7 يونيو/حزيران الجاري نحو 49.26 مليون كيلوجرام من الشوكولاتة بقيمة إجمالية تجاوزت 891.47 مليون ريال (237.6 ملايين دولار).

ولجأ المستوردون السعوديون في قطاع صناعة الشوكولاتة إلى 17 دولة لاستيراد أكثر من 49 مليون كيلوجرام خلال خمسة أشهر وسبعة أيام، لتغطية حاجة السوق المحلية من الشوكولاتة التي تحظى بإقبال شديد من قبل المستهلكين.

وشمل الاستيراد 7 دولة أوروبية وهي، سويسرا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، إسبانيا، بريطانيا، وهولندا، فضلا عن 3 دول عربية هي، الإمارات، مصر، الأردن، إضافة إلى تركيا، الصين، روسيا، ماليزيا، الهند، أمريكا، وأستراليا.

وقال مستثمرون في قطاع صناعة الشوكولاتة، إن هناك زيادة في الطلب على الأصناف المنتجة محليا وأيضا المستوردة التي تستحوذ على الحصة الأكبر في السوق.

وأشاروا إلى أن ارتفاع الطلب محليا تزامنا مع عيد الفطر، أدى إلى ارتفاع أسعارها سواء المستوردة التي تشكل أغلبية السوق أو على المنتج المحلي في سوق تعد أكبر أسواق المنطقة إقليميا من حيث الطلب على الشوكولاتة. 

أسعار الشيكولاتات

وقال «بسام صافي»، تاجر حلويات، إن السوق شهدت زيادة في الطلب، مشيرا إلى أن هناك إقبالا على أغلبية الأصناف، موضحا أن متوسط سعر الكيلو يراوح ما بين 126 حتى 150 ريالا.

ولفت إلى أن الأسعار تتأثر بعوامل العرض والطلب وجودة وبلد المنشأ، إذ تنعكس جودة الشوكولاتة على أسعارها في السوق، وتعد الأنواع المستوردة من إيطاليا، بلجيكا، وسويسرا، تركيا هي الأغلى سعرا في السوق.

وقال مدير مبيعات يدعى «أحمد حلواني»، إن الأسعار لا تتأثر بانخفاض أسعار الخام عالميا خاصة في المواسم، إنما بعوامل العرض والطلب وكميات المخزون ومصدرها الخام وطريق تحضيرها ونوعية الحشوات واسم الشركة وبلد المنشأ، ونوعية وقيمة العلب التي تقدم بها التي عادة ما يكون تأثيرها على الأسعار كبيرا.

بدوره، قال المدير التشغيلي لمحل حلويات يدعى «محمد السيد»، إن الشوكولاتة المستوردة من ألمانيا حققت نجاحا كبيرا خاصة العضوية منها على الرغم من سعرها المرتفع لكن جودتها ضمنت لها مكانا في السوق المحلية.

وأضاف، أن أسعار الشوكولاتة ترتفع في المواسم رغم زيادة حجم المعروض، بسبب زيادة حجم الاستهلاك المحلي، مؤكدا أن المصانع المحلية لا تغطي سوى ربع حجم الاستهلاك محليا.

ولفت إلى أن المستثمر المحلي يتخوف من العمل في قطاع الشوكولاتة، على الرغم من أن هناك شركات ومصانع محلية بدأت تصنع لنفسها مكانة في القطاع لمواجهة المتطلبات المتزايدة سنويا، لافتا إلى أن السوق لا تزال تستوعب أكثر من المستثمرين.