اتهم العراق، دولا منتجة للنفط (لم يسمها)، بتجاوز حصته كما حددته منظمة «أوبك»، داعيا إلى الوصول بأسعار النفط إلى المستوى المطلوب.

وفي بيان لوزارة النفط العراقية، مع اقتراب اجتماع للكارتل في 22 يونيو/حزيران الجاري، قال وزير النفط «جبار اللعيبي»، إن «المنتجين من داخل وخارج منظمة أوبك لم يصلوا بعد للأهداف المخطط لها»   مشيرا إلى أن أسعار النفط ما زالت دون مستوى الطموح.

وأضاف: «للوصول إلى أسعار منصفة وواقعية يجب زيادة الدعم والاستقرار والتزام المنتجين بالاتفاق» الذي تم التوصل إليه مطلع عام 2017»، حسب «فرانس برس»

وتعهدت دول منتجة للنفط من «أوبك» وخارجها، خفض إنتاجها للحد من المعروض من الذهب الأسود في السوق العالمية، بهدف الحفاظ على معدلات الأسعار.

ورغم ذلك، يقول خبراء إن العراق تجاوز مرارا الحصص التي تفرضها منظمة «أوبك».

ومن المقرر أن يبحث 24 بلدا، في 22 يونيو/حزيران الجاري، مصير الاتفاق الذي ينتهي أواخر العام الجاري.

وأدى الاتفاق إلى رفع أسعار النفط إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل، مقارنة بثلاثين دولارا مطلع عام 2016.

وتدافع بغداد باستمرار عن رفع أسعار النفط الخام، لرفد موازنتها التي واجهت نفقات كبيرة في ظل انخفاض الأسعار منذ عام 2014، ووسط مواجهات شرسة استمرت ثلاث سنوات مع الجهاديين.

وحاول «اللعيبي» في وقت لاحق أمام الصحفيين التخفيف من وقع تصريحاته قائلا، إن «العراق يؤيد استقرار أسعار السوق حتى لو كانت بلادنا قد خاضت حروبا طوال 30 عاما وتحتاج إلى إعادة إعمار بشكل عاجل».

وأضاف: «نحن نحترم قرارات أوبك».

وتابع «اللعيبي»: «القضية الرئيسية التي يتعين اتخاذ قرار بشأنها (في فيينا) تتعلق باستقرار السوق».

وردا على سؤال حول التأثير المحتمل للاجتماع على الأزمة بين السعودية وإيران، قال إن «العراقيين سيجتمعون مع الإيرانيين والسعوديين لمناقشة الأزمة، ويحاولون التأكد من استقرار السوق».

جدير بالذكر أن المنتجين سيجتمعون في فيينا في 22 و23 من يونيو/حزيران الجاري، وسيناقشون تخفيفا تدريجيا لتخفيضات الإمدادات.