عبرت إيران عن معارضتها الواضحة لمساعي السعودية وروسيا لإعادة زيادة تدريجية لإنتاج النفط، مؤكدة أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) داخل منظمة «أوبك» لعدم تمرير هذا التوجه.

وقال مندوب إيران في «أوبك»: إن «زيادة الإنتاج مجددا تستلزم قرارا بالإجماع. ثلاث دول من مؤسسي أوبك لن تسمح بذلك. إيران، وحسب علمي، العراق وفنزويلا، سيعارضون زيادة إنتاج النفط في إطار أوبك، ومتأكد أن أعضاء آخرين سيتفقون معنا في الرأي»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «بلومبرغ».

وأوضح «حسين كاظمبور» أن السعودية وروسيا لن تستطيعا اتخاذ قرار منفرد في هذا الشأن، متابعا: «إذا أرادا العمل بمفردهما، فهذا يعد انتهاكا لاتفاق التعاون».

وأضاف مندوب إيران: «لا يوجد نقص في السوق ويجب أن تلتزم أوبك بقرارها حتى نهاية العام، لم تحدث أي تغييرات كبيرة في سوق النفط، وإدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية قد تعجلتا في استنتاجاتهما حول حالة السوق».

كما دعا المندوب الإيراني جميع الدول الأعضاء في «أوبك+»، بألا تنساق خلف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي فرض عقوبات على دول مؤسِسة لـ«أوبك»، وهي إيران وفنزويلا وروسيا.

وكان وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» صرح منذ يومين بأن بلاده والسعودية ستقدمان اقتراحا في اجتماع الدول المشاركة بالاتفاقية المرتقب في فيينا برفع مستوى الإنتاج بـ 1.5 مليون برميل يوميا.

وكانت «أوبك» وروسيا قررتا في 2016، خفض الإنتاج، سعيا لرفع الأسعار بعد هبوط حاد في أسعار النفط بسبب تخمة في الإنتاج العالمي.

لكن «وكالة الطاقة الدولية» التي تتخذ من باريس مقراً لها، أشارت إلى احتمال حدوث تغيير في هذا الاتفاق، استناداً إلى بيانات من الدول المصدرة للنفط، وتعليقات محللين في الأسابيع الأخيرة.