أعلن مصنع للنسيج بالجزائر بدء أول عملية تصدير لمنتجات نصف-مصنعة نحو تركيا، حيث أرسلت حاويتين تحملان 25 طنا من غزل القطن انطلاقا من ميناء وهران إلى الموانئ التركية.

وافتتح مصنع «تايال» للنسيج، الذي يوصف بأنه الأكبر في أفريقيا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وأقيم  بشراكة بين «تايبا» التركية، ومجمع الشركات الحكومية الجزائرية، باستثمار فاقت قيمته 1.5 مليار دولار.

ووفقا لما ذكرته الشركة التركية الجزائرية التي تدير المصنع، فإن هذه العملية ستتبعها عمليات تصدير أخرى وفقا لارتفاع إنتاج المصنع وفوائض المبيعات في السوق الوطنية.

وكان مصنع الغزل قد دخل حيز الخدمة في 15 مارس/آذار 2018 بقدرة إنتاجية سنوية 30 مليون متر، ويعد الثاني من نوعه لمجمع النسيج التركي تايبا في القارة الأفريقية، بعد منشأة أخرى في مصر.

ويشمل هذا المشروع الضخم المقام على مساحة 250 هكتارا بمنطقة سيدي خطاب بولاية غليزان غربي العاصمة الجزائرية، في المرحلة الأولى إنجاز ثمانية وحدات تنتج مختلف أنواع النسيج، حيث سيتم توجيه 60% من الإنتاج إلى التصدير.

أما خلال المرحلة الثانية، فسيتم إنجاز 10 وحدات لإنتاج الألياف الصناعية، والأغطية المنزلية والأقمشة التقنية.

ووفقا لبيانات رسمية جزائرية يسهم المشروع في خلق 25 ألف وظيفة عمل اعتبارا من سنة 2020 (إنهاء المشروع بكافة مراحله).

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قال مدير الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار «عبدالكريم منصوري»، إن تركيا تصدرت قائمة الاستثمارات الأجنبية في البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال السفير التركي لدى الجزائر، «محمد بوروي»، إن الجزائر هي الشريك التجاري الأول لبلاده في أفريقيا، بحجم مبادلات وصلت قيمتها إلى 5 مليارات دولار سنويا.

وعمدت تركيا إلى زيادة وتيرة استثماراتها في الجزائر، بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، لتصبح الأولى مقارنة بدول غربية أخرى على غرار فرنسا، التي كانت تسيطر حتى وقت قريب على الصدارة.

الاستثمارات التركية في الجزائر التي تناهز 4.5 مليار دولار حالياً، أسهمت بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد، إضافة إلى خلق أكثر من 34 ألف وظيفة، وفق خبراء اقتصاد.

وتعد تركيا أول مستثمر أجنبي في الجزائر، وهناك 138 مشروعًا لشركاتها من مختلف القطاعات، منها 39 مشروعًا تم استكمالها وفق بيانات رسمية لوكالة ترقية وتطوير الاستثمار الجزائرية (حكومية).