اعتبر مسؤول دبلوماسي في وزارة الخارجية السودانية، المشروعات المصرية في ملف مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين، «اعتداء صريحاً على أمور متفق عليها بين الرئيسين السوداني عمر البشير، والمصري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارة البشير الأخيرة للقاهرة».

وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته لصحيفة «العربي الجديد»، إنه تم الاتفاق على تهدئة الملف وتسكينه إعلاميا، وعدم التطرق إليه، مع تجنّب الجانب المصري القيام بأي إجراءات سيادية في تلك المنطقة لحين التوصل إلى حل بشأنها.

وأضاف أن ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء ووزير الإسكان «مصطفى مدبولي» مؤخرا، يمثل خرقا للاتفاق.

وكان «مدبولي»، استعرض مؤخرا ما قام بها الجهاز المركزي للتعمير التابع للوزارة على الأراضي المصرية، شمل تنفيذ مشاريع حكومية في مدن حلايب وشلاتين وأبو رماد المتنازع على تبعيتها، وهو ما أثار غضب الخرطوم.

وتخاطب السودان منذ عام 1958 مجلس الأمن سنويا، بشأن نزاعها على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» مع مصر.

ويطالب السودان بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي، وسط رفض مصري للجوء إلى التحكيم الدولي لحسم المسألة.

وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل.