أسعار النفط تتراجع بفعل توقعات زيادة الإنتاج

الخميس 21 يونيو 2018 03:06 ص

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات، الخميس، مع ترقب اجتماع «أوبك» الذي سيناقش زيادة الإنتاج، ووسط تلميحات من جانب إيران بدعمها زيادة طفيفة له.

وألمحت إيران بأنها قد توافق على زيادة طفيفة للإنتاج النفطي داخل «أوبك» في الاجتماع المقرر غدا الجمعة، حسبما أفادت وكالة «رويترز».

ومن المقرر أن تجتمع منظمة «أوبك»، الجمعة، لمناقشة تطورات الإنتاج، وسط مطالبات من جانب الأعضاء بزيادته لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وكانت إيران في الأيام الماضية أظهرت رفضا لزيادة الإنتاج، وحثت السعودية على عدم الاستجابة لتلك المطالبات.

وانخفض سعر برميل خام القياس العالمي برنت 1.76 دولار، بما يزيد على 2%، إلى 72.98 دولارا، ثم تعافى قليلا إلى 73.34 دولارا، بانخفاض 1.40 دولار بحلول الساعة 09:45 (بتوقيت غرينتش)، فيما هبط الخام الأمريكي الخفيف دولارا واحدا إلى 64.71 دولارا.

وكان برنت قد بلغ أعلى مستوياته في 3 أعوام ونصف العام عندما تجاوز 80 دولارا الشهر الماضي، لكنه تراجع باطراد في الأشهر الأخيرة مع إبداء السعودية، أكبر منتج في «أوبك، عزمها زيادة الإنتاج لتحقيق استقرار الأسعار.

واقتربت «أوبك»، الخميس، من زيادة إنتاج النفط مع تخفيف إيران معارضتها للزيادة وتحذير السعودية من نقص في المعروض وموجات صعود أسعار إذا ظل الإنتاج كما هو.

ونقلت «رويترز» عن مصادر بـ«أوبك» أن إجماعا يتشكل بين المنظمة وحلفائها على زيادة الإنتاج حوالي مليون برميل يوميا، مضيفة أن إيران قد توافق تحت شروط معينة.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول، الجمعة، للبت في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام.

وتقترح روسيا، غير العضو في «أوبك»، زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا، بينما قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» إن العالم بحاجة إلى ما لا يقل عن مليون برميل يوميا إضافية لتفادي حدوث نقص في النصف الثاني من 2018.

وتشارك «أوبك» وحلفاؤها في اتفاق لخفض الإنتاج 1.8 ملايين برميل يوميا منذ العام الماضي.

وساعدت الخطوة في إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة ورفعت سعر النفط إلى حوالي 73 دولارا للبرميل من 27 دولارا في 2016.

لكن تعطيلات غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا أوصلت عمليا تخفيضات المعروض إلى حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة.

ومن المرجح أن يتراجع إنتاج إيران في النصف الثاني من العام الجاري بسبب عقوبات أمريكية جديدة.

وإيران، ثالث أكبر منتج في «أوبك»، هي العقبة الرئيسية حتى الآن أمام إبرام صفقة جديدة حيث قالت، الثلاثاء الماضي، إن من المستبعد أن تتوصل «أوبك» إلى اتفاق وإنها ينبغي أن ترفض ضغوط الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لضخ مزيد من النفط.

لكن وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه» قال، أمس الأربعاء، إن على أعضاء «أوبك» الذين غالوا في التخفيضات خلال الأشهر الأخيرة أن يلتزموا بحصص الإنتاج المتفق عليها.

ويعني ذلك عمليا زيادة متواضعة من منتجين مثل السعودية التي خفضت طوعا بأكثر من المخطط له.

وقالت الإكوادور إن «أوبك» وحلفاءها قد يتفقون على حل وسط بزيادة الإنتاج حوالي 0.5 إلى 0.6 مليون برميل يوميا.

وقالت 3 مصادر في «أوبك» إن وزراء النفط والطاقة سيناقشون، الخميس، زيادة الإمدادات مليون برميل يوميا كمقترح رئيسي لاجتماعات «أوبك» وحلفائها يومي الجمعة والسبت.

وفي حالة الموافقة على المقترح فإن جميع أعضاء «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء المشاركين قد يزيدون الإمدادات بشكل تناسبي لترفع السعودية إنتاجها بين 0.25 و0.3 مليون برميل يوميا.

وأضافت المصادر أن إيران لم توافق بعد على المقترح، بينما عارض العراق وفنزويلا أيضا تخفيف تخفيضات الإنتاج تخوفا من انحدار الأسعار.

لكن وزير النفط العراقي «جبار اللعيبي» قال: «نجري محادثات شاملة مع جميع الوزراء، بخاصة السعودية وإيران، ونحاول تضييق الفجوة بين الاثنين ونأمل أن نتوصل إلى حل وسط جيد».

وقالت مصادر في «أوبك» إن التسوية النهائية ستتوقف أيضا على ما إذا كانت «أوبك» ستوافق على ذكر العقوبات الأمريكية في بيان المنظمة وهي نقطة مهمة لإيران التي تلقي باللوم على إجراءات الولايات المتحدة بحق طهران في زيادات أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة.

هذا، ولا تشارك الولايات المتحدة، التي تنافس روسيا والسعودية على صدارة منتجي النفط في العالم، في اتفاق المعروض الحالي.

  كلمات مفتاحية

السعودية العراق إيران روسيا أمريكا فنزويلا أوبك النفط الإنتاج