قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، يحاول إقحام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» في الأزمة الخليجية المتوصلة منذ أكثر من عام.
وأضافت أن حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم ودوري أبطال أوروبا في الشرق الأوسط، أصبحت ساحة معركة بالوكالة في المقاطعة التي تقودها السعودية ضد قطر التي ستستضيف كأس العالم 2022.
وأشارت إلى تغريدة لـ«آل شيخ» عبر حسابه بموقع «تويتر»، التي قال فيها: «يحاول رئيس الاتحاد الأوروبي (ألكسندر تشيفرين) لقائي، وأقول له بوضوح: إنني لا أحب الرجال المتلونين. إذا أردت اللقاء يجب أن يكون موقفك واضحاً من الاحتكار وتسييس الرياضة الذي تقوم به شركة (بي إن سبورت) التي يتم إجبارنا على مشاهدتها دون مراعاة لشعور 30 مليون سعودي والدول العربية ضاربين برأيهم عرض الحائط».
وبينت الوكالة أنه بعد ساعة واحدة من تلك التغريدة، قال «يويفا»، في بيان عبر صفحته على «تويتر»: «مندهشون من تغريدات تركي آل الشيخ؛ حيث إن رئيس يويفا لم يسمع به سابقا، وليس هناك سببًا للقائه».
وأضاف: «الحقوق الفكرية ليويفا أمر هام ومحوري بالنسبة لنا، ولن نقبل إطلاقاً توزيعها بشكل مقرصن وغير شرعي وسنتخذ كل التدابير اللازمة لذلك».
وأكد «يويفا» أنه «على الجميع احترام الحقوق التليفزيونية لكافة القنوات العالمية التي حصلت على نقل مسابقة دوري أبطال أوروبا وألا يتم توزيع حقوق النقل بشكل غير شرعي».
ولفتت «أسوشيتد برس» إلى بيان سابق لـ«يويفا»، صدر في 14 يونيو حزيران الجاري، انتقد فيه قناة «beoutQ»، التي وصفها بأنها «قناة قرصنة السعودية»، إثر بثها مباريات النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى عزمه اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الحقوق الحصرية التي منحها لـ«بي إن سبورت».
وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن بيان «يويفا» صدر في نفس يوم جلوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، «جياني إنفانتينو»، في المباراة الافتتاحية لكأس العالم، مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يسعى لاستغلال الرياضة لمساعدته في دفع عجلة تحديث الاقتصاد السعودي.
