اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على زيادة في إنتاج النفط على المستوى العالمي بنسبة 1% بعد تجاوز الخلافات على ما يبدو بين السعودية وإيران، وذلك بعد أن حذر مستهلكون كبار من نقص في المعروض.

وقالت السعودية وروسيا -غير العضو في «أوبك»- إن زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 1% من الإمدادات العالمية، بداية من مطلع يوليو/تموز المقبل، صارت مقترحا شبه متوافق عليه للمجموعة وحلفائها، حسب «رويترز».

لكن مصادر في «أوبك» قالت إن الزيادة الحقيقية في إنتاج النفط ستكون أقل لأن عدة دول تنتج أقل من حصصها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في العودة إلى حصصها الكاملة، بينما لن يسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة.

ويأتي اجتماع منظمة «أوبك» في فيينا، اليوم، وسط دعوات من الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار الخام ومنع حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي.

وتنتج حاليا الدول الأعضاء في «أوبك»، التي يبلغ عددها 14 دولة، إلى جانب الدول غير الأعضاء فيها، ويبلغ عددها عشر دول، كميات من النفط أقل مما تم الاتفاق عليه في أواخر عام 2016.

ويرجع السبب في ذلك إلى الأزمة السياسية التي تمر بها كل من فنزويلا وليبيا، بينما تستعد إيران لمواجهة آثار تجدد العقوبات الأمريكية عليها.

وتحتاج «أوبك» نظريا إلى موافقة جميع الأعضاء من أجل إبرام اتفاق.

لكنها في الماضي أقرت اتفاقات من دون إيران، التي انتقدت فكرة زيادة الإمدادات؛ لأن ارتفاع الأسعار يصب في مصلحة الدولة التي تعتمد إلى حد كبير على إيرادات النفط.