رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الكشف عما إذا كان قد أجرى من عدمه اختبار منشطات للاعبي المنتخب الروسي بالمونديال.

كان عدد من المحللين الرياضيين اتهموا المنتخب الروسي بتناول المنشطات قبل انطلاق مبارياته بالمونديال؛ ما ساعده على تحقيق هذه الانطلاقة المذهلة والفوز على السعودية بنتيجة 5-0 ومصر بنتيجة 3-1، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المخابرات الروسية تتدخل لتغطى هذا التحايل.

وأوضحت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن «الفيفا» رفض الكشف ما إذا كان قد خضع أي لاعب من المنتخب الروسي لاختبارات المنشطات قبل أو بعد تلك المباريات.

بدوره شدد الرئيس التنفيذي لوكالة مكافحة المنشطات بالولايات المتحدة، «ترافيس تيغار»، على ضرورة خضوع منتخب روسيا لهذه الاختبارات وإعلان نتائجها لحماية ثقة الجمهور في نزاهة كأس العالم.

الغريب في الأمر أنه قبل انطلاق المونديال وخلال فترة الاستعداد كان المنتخب الروسي يقدم أداءً سيئا للغاية، ووصف بأنه «الأسوأ على الإطلاق» بين المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، لكن مع بداية المنافسات بات واحد من أفضل المنتخبات على الإطلاق.

وأظهرت بيانات حول مسافات التي قطعها اللاعبون خلال أول مبارتين في المونديال تصدر 3 لاعبين من روسيا.

وصرح «تايغارت» -الرجل الذي كشف تناول الدراج الأمريكي الشهر «لانس أرمسترونغ» للمنشطات-، إنه يجب دائما التحقق من الطفرات المفاجئة في الساحة الرياضية؛ فالأداء الاستثنائي يتطلب اختبارات إضافية.

وحذر من أنه من السذاجة عدم الاعتقاد بأن روسيا يمكن أن تنتهك قواعد مكافحة المنشطات خلال كأس العالم، وهي بطولة كان يجب تجريدها منها بعد أن تأكد تعاطي لاعبيها للمنشطات خلال أولمبياد لندن الصيفية 2012، وأولمبياد سوتشي الشتوية 2014.

وقال «تايغارت» إنه عندما يتعلق الأمر باختبار اللاعبين الروس في نهائيات كأس العالم، يتعين على «الفيفا» تجاوز الأساسيات لإعطاء الثقة للجمهور بأنهم يفعلون ذلك بالطريقة الصحيحة.

ونجح المنتخب الروسي في ضمان بطاقة التأهل إلى دور الـ16، بعدما حصد 6 نقاط في أول مباراتين، ويستعد حالياً لمواجهة منتخب أوروغواي، يوم 25 يونيو/حزيران، لتحديد متصدر المجموعة.