«صفقة القرن» تقلص وصاية الأردن على القدس لصالح السعودية

الجمعة 22 يونيو 2018 09:06 ص

قالت مصادر فلسطينية إن اتصالات هاتفية وردت من عواصم عربية عدة إلى القيادة الفلسطينية، نقلت لها ملامح خطة أمريكية جديدة لإقرار «صفقة القرن»، عبر اتفاق سلام تاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت المصادر أن إحدى بنود الخطة تضمن تقليص صلاحيات الأردن في الإشراف على الحرم القدسي، مقابل توسيع دور السعودية ودول خليجية أخرى في هذا الملف، حسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية.

وأوضحت أن مبعوثي الإدارة الأمريكية «جاريد كوشنر» و«جيسون غرينبلات» بلورا تلك الاقتراحات خلال جولتهما الشرق أوسطية الحالية، وأن هناك اجتماعا مرتقبا لجامعة الدول العربية لدراستها، والضغط على السلطة الفلسطينية للخروج بموقف عربي موحد.

واكتفت الدول العربية بإصدار بيانات منفردة جرى خلالها التأكيد على دعم للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وهو ما يخالف الطرح الأمريكي بإخراج مدينة القدس من طاولة التفاوض.

وتؤكد المصادر الفلسطينية المطلعة أن هناك الكثير من الأمور التي جرى طرحها من قبل مبعوثي واشنطن، لا تزال في طي السرية، ولن يكشف عنها في الوقت الحالي، بطلب من أمريكا

وأضافت أن السلطة الفلسطينية تحفظت على اقتصار المعلن من اقتراحات «كوشنر» و«غرينبلات» على تقديم حزمة مساعدات واستثمارات لقطاع غزة، وهي خطة ترفضها القيادة الفلسطينية، وترى فيها مدخلا لتمرير مخططات فصل القطاع عن باقي أجزاء الدولة الفلسطينية المنشودة.

ورسميا، علقت منظمة التحرير الفلسطينية على جولة مبعوثي الإدارة الأمريكية، بتأكيد «حنان عشراوي»، عضو اللجنة التنفيذية «أن الولايات المتحدة أنهت الشروط الأساسية لأي حل سياسي، وتعد لصفقة مشبوهة».

وشددت على أنه «لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان».

والجمعة، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، وخاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبو ديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وحسب ما ذكرت «هآرتس» فإن محافل سياسية في العاصمة الأردنية عمان، أعربت عن قلقها، ازاء بند في الخطة الامريكية يمنح السعودية ودولا خليجية أخرى موطئ قدم في إدارة الحرم القدسي الشريف.

  كلمات مفتاحية

فلسطين أمريكا صفقة القرن ترامب كوشنر غرينبلات القضية الفلسطينية القدس

السعودية والإمارات تسعيان لفتح مقر بالقدس المحتلة