كشف تقرير للقناة 12 الإسرائيلية عن مشروع جديد لخط سكك حديدية يربط بين أوروبا والسعودية عبر (إسرائيل).

وقالت المحللة السياسية بالقناة «دانة فايس»، إن المشروع صادق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ووزير المواصلات «يسرائيل كاتس».

وأضافت أن المشروع يطلق عليه «قضبان السلام»، ويهدف لإيجاد خط تجاري من البحر المتوسط وصولا إلى الخليج العربي.

وبموجب المشروع، سيمر خط السكك الحديدية من (إسرائيل) إلى السعودية، وفي طريقه يمر بالحدود الأردنية ومدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، بحسب ما ترجمه «عربي 21».

واعتبر التقرير أن هذا المشروع يأتي بدعم وجهد أمريكي للتقريب بين (إسرائيل) و«الدول العربية المعتدلة» لمواجهة إيران، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية ترى أنه سيغير من وجه الشرق الأوسط.

وأشارت «فايس» إلى أن هذا المشروع سيحول (إسرائيل) إلى الجسر البري النموذجي الذي يربط دول الخليج بالقارة الأوروبية وأسواقها، وأن (تل أبيب) كلفت وزير المواصلات «كاتس» بعرض المشروع وفوائده على كل من الولايات المتحدة، ودول الخليج (لاسيما السعودية)، ودول عربية وآسيوية أخرى، والاتحاد الأوروبي، مستعرضا فوائد المشروع الاقتصادية والتجارية.

وأكدت أن «نتنياهو طلب من جميع مستشاريه الدفع بالمشروع قدما إلى الأمام، بمن فيهم مجلس الأمن القومي، فيما قال كاتس إن هذا الخط مصمم من أجل السلام الإقليمي، وتقوية الاقتصاد الإسرائيلي، وزيادة نفوذها في المنطقة، وتقريبها من الدول العربية المعتدلة».

ويعتبر التقرير أن «(إسرائيل) ترى في هذا المشروع خطا تجاريا بديلا لكل دول المنطقة للربط بين الشرق والغرب، بحيث يوفر خطوط مواصلات قصيرة، وسريعة، ورخيصة التكلفة، وأكثر أمانا، خاصة في ظل التهديد الإيراني المتنامي في المنطقة، واقترابها من المنافذ البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر، وإمكانية استخدامها قذائف صاروخية باتجاه شواطئ البحر، وتفخيخ زوارق بحرية، سواء من خلال حلفائها الحوثيين في اليمن، أو القراصنة البحريين».

وتوقعت «فايس» أن ترعى الولايات المتحدة المشروع، وأن يحظى بموافقة ودعم أطراف إقليمية ودولية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أجرى موقع «إيلاف» السعودي مقابلة حصرية مع وزير المواصلات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، والذي يتولى أيضا حقيبة المخابرات والطاقة، كشف خلالها عن مقترح قدمته (إسرائيل) إلى السعودية يتضمن إحياء خط سكك حديد الحجاز، عن طريق ربط السكك الحديدية الإسرائيلية مع الأردنية، ومن ثم إلى السعودية ودول الخليج. (طالع المزيد)

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن هذا المقترح يمثل حلا خلاقا لمسألة مرور البضائع من أوروبا إلى السعودية والخليج، كونه أقصر وأكثر أمناً من الخط البحري الحالي، الذي يمر عبر مضيقي باب المندب وهرمز.

ورأى الوزير أن الأردن والسعودية و(إسرائيل)، ومعها السلطة الفلسطينية التي ستحظى بميناء بري في الضفة الغربية يربطها مع الخط الحديدي المقترح، من الممكن أن يوجد تبادل تجاري بينهم بنحو 250 مليار دولار سنويا، حال نجاح المشروع.