بدأت التهاني تتوالي على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، من عدد من الزعماء العالم، بمناسبة نتائج الانتخابات التي أظهرت نجاحه بفترة رئاسية جديدة، بعد فرز غالبية الأصوات.

وهنأ أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الرئيس التركي، في اتصال هاتفي عقب الانتهاء من فرز أغلب أصوات الناخبين.

ولم تذكر المصادر التركية المطلعة، التي أوردت نبأ اتصال أمير قطر بـ«أردوغان»، أي تفاصيل أخرى حول فحوى المكالمة الهاتفية.

فيما بعث أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، برقية تهنئة إلى «أردوغان»، أعرب فيها عن خالص تهانيه بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية التركية، مؤكدا التطلع الدائم والحرص المشترك على تعزيز أواصر هذه العلاقات، والارتقاء بأطر التعاون بينهما في مختلف المجالات لإلى آفاق أرحب وبما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

كما أجرى الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، اتصالا هاتفيا بـ«أردوغان»، لتهنئته بـ«نجاح العملية الديمقراطية التركية، وفوزه في الانتخابات الرئاسية».

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن تهنئة الرئيس «عباس» تمت خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعمين.

وأضافت الوكالة أن «عباس تمنى لتركيا المزيد من النجاح والتقدم والاستقرار».

وتابعت أن الرئيس التركي أكد «استمرار دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في الحرية والاستقرار».

كما هنأت حركة «حماس»، «أردوغان» بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية.

وفي اتصال هاتفي، حسب بيان للحركة، اشاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «إسماعيل هنية» بـ«نجاح العملية الديموقراطية، متمنيا المزيد من التقدم لتركيا قيادة وشعبا، داعيا المولى له بالنجاح له في مرحلته المقبلة».

وأوضح أن وفدا قياديا من «حماس»، سوف يزور تركيا قريبا، لنقل تهاني قيادة الحركة للرئيس والقيادة التركية بنجاح العملية الديموقراطية.

كما غرد القيادي في الحركة «عزت الرشق»، قائلا: «خالص التهاني للرئيس ‎أردوغان ولحزب العدالة والتنمية وللشعب التركي بالفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية».

ووصف «الرشق» فوز «أردوغان» وحزبه بأنه «انتصار تستحقه تركيا».

وفي اتصال آخر، هنأ الرئيس الأذربيجاني «إلهام علييف»، نظيره «أردوغان» بالنجاح الكبير الذي حققه في الانتخابات الرئاسية.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الأذرية، أن «علييف» اتصل بـ«أردوغان» لتهنئته، منوها أن «تركيا بقيادة أردوغان، تطورت أكثر وحققت نجاحًا كبيرًا على الصعيد الاقتصادي، وعززت مكانتها في الساحة الدولية».

وتمنى «علييف» النجاح لـ«أردوغان» في ولايته الرئاسية الجديدة.

ووجه «علييف»، دعوة لـ«أردوغان» لزيارة أذربيجان، حيث وافق الأخير على تلبية الدعوة.

وفي اتصالات مشابهة، هنأ الرؤساء الباكستاني «ممنون حسين»، والسوداني «عمر البشير»، والصربي «ألكسندر فوتشيتش»، «أردوغان» بفوزه بولاية رئاسية جديدة.

وجاءت التهاني أيضا من رئيسي وزراء ألبانيا «إيدي راما»، والمجر «فيكتور أوربان»، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك «بكر عزت بيغوفيتش».

كما هنأ وزيرا خارجية اليونان «نيكوس كوسياس»، وغينيا «مامدي توري»، في اتصالين هاتفيين، نظيرهما التركي «مولود جاويش أوغلو» بالنجاح الذي حققه حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات.

داخليا، هنّأ رئيس حزب «الحركة القومية»، «دولت بهجة لي»، الرئيس «أردوغان»، بنجاحه في الانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه «بهجة لي» مع «أردوغان» عقب الانتهاء من فرز أغلب أصوات الناخبين، وحصول «أردوغان» على أكثر من 50% من الأصوات.

كما هنأ رئيس حزب «الاتحاد الكبير» التركي «مصطفى دستجي»، الرئيس «أردوغان» بنجاحه في الانتخابات.

وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، الأحد، أن «أردوغان» تلقى مكالمة هاتفية من «دستجي»، حيث هنأه الأخير بالنجاج.

وخاض «أردوغان» الانتخابات الرئاسية كمرشح لـ«تحالف الشعب» الذي ضم حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية»، وحصل على دعم حزب «الاتحاد الكبير» من خارج التحالف.

كما هنأ «أردوغان»، رئيس حزب «الدعوة الحرة» التركي «محمد ياووز»، وذلك في اتصال هاتفي، أيضا.

كما تلقى «أردوغان»، تهاني من قادة الطوائف الدينية في تركيا، ومنهم رئيس الطائفة الكاثوليكية الأرمنية «ليفون زيكيان»، ونائب بطريرك الأرمن «أرام أتيشيان»، ونائب البطريرك السرياني الكاثوليكي «أورهان تشانلي».

كما قدم التهاني لـ«أردوغان»، الحاخام الأكبر ليهود تركيا «إسحاق حاليفا»، ورئيس الطائفة الموسوية «إسحاق إبراهيم».

وكان بين المهنئين أيضا رئيس الأوقاف الأرمنية «بيدروس شيرين أوغلو»، ومدير مستشفى «باليكلي»، الذي تشرف عليه الطائفة الرومية «كونستانتين يوفانيدس».

وفاز «أردوغان» بولاية رئاسية جديدة، إثر حصوله على حوالي 52.8% من الأصوات، بعد فرز نحو 97% من الأصوات، حتى الآن.

بينما أشارت نتائج الانتخابات البرلمانية إلى تحقيق «تحالف الشعب»، المكون من حزبي «العدالة والتنمية» (الحاكم)، و«الحركة القومية» فوزا مريحا، وحصد 343 مقعدا من أصل 600، بحسب أرقام غير رسمية أعلنتها وسائل إعلام تركية تتابع نتائج الفرز أولا بأول.

وتعد هذه النتائج شبه نهائية، نظرا لاقتراب انتهاء فرز جميع الصناديق.

وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة لانتخاب رئيس وبرلمان جديد، والتحول إلى النظام الرئاسي، وفق التعديلات الدستورية التي أقرت العام الماضي في استفتاء شعبي، حيث سيتم انتخاب 600 نائب برلماني جديد بدلا من 550 في النظام السابق.

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الانتخابات العليا التركية، أن 59 مليونا و369 ألفا و960 ناخبا، يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل البلاد وخارجها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة.