محقق للأمم المتحدة يتهم أمريكا بتأخير زيارة السجناء

الخميس 12 مارس 2015 06:03 ص

اتهم محقق الأمم المتحدة الخاص بشأن التعذيب الولايات المتحدة يوم الأربعاء بالمماطلة في تلبية طلباته لزيارة سجونها التي يودع فيها 80 الف شخص في حبس انفرادي ولإجراء مقابلات مع سجناء في غوانتنامو بشروطه.

ويسعى خوان مينديز المقرر الخاص بشأن التعذيب منذ أكثر من عامين لدخول سجون أمريكية من بينها منشآت تخضع لإجراءات أمنية مشددة لمعاينة ظروف السجن. ويطلب خبراء الأمم المتحدة في حقوق الإنسان زيارة جوانتانامو منذ عام 2004.

وقال مينديز في إفادة صحفية «على المستوى الاتحادي أريد أن أذهب الى المنشأة التي تخضع لإجراءات أمنية قصوى في فلورانس بكولورادو والى المركز التقويمي في مانهاتن». وأضاف «ينقل إليهما الأشخاص المتهمون بالإرهاب أو حيث يقضون عقوبة السجن الصادرة بحقهم».

وقال «يبدو ان الحبس الانفرادي ملمح دائم قبل المحاكمة وبعد الإدانة».

ويقول الاتحاد الامريكي للحريات المدنية انه يوجد عدد يقدر بنحو 80 ألف شخص رهن الحبس الانفرادي في السجون الأمريكية.

وأضاف مينديز «هذه الأرقام مذهلة بل إن الأسوأ هو فترة استمرارها ... ومن الشائع أن يقضي أناس 25 و30 عاما بل وفترات أطول رهن الحبس الانفرادي».

وقال مينديز ان الحبس الانفرادي يكون في العادة «معتدلا الى حد ما» إذ يبلغ 22 أو 23 ساعة وليس 24 ساعة . ويسمح للسجناء بالقراءة وكتابة مواد ومتابعة التلفزيون والراديو.

وتابع مسؤولون أمريكيون طلبه لكنه قال إنه لم يتلق ردا من السلطات حيث يريد زيارة سجون الولايات - كاليفورنيا ونيويورك ولويزيانا وبنسلفانيا.

وقال «في إحدى محادثاتي قالوا إن السجون الاتحادية غير متاحة. لن أقبل دعوة تقول اذهب إلى سجن في كاليفورنيا إذا كانت السجون الاتحادية ليست ضمن السجون التي يسمح لي بزيارتها».

وطالب نشطاء واشنطن بفتح سجون أمريكية لتدقيق الأمم المتحدة ومن بينها جوانتانامو في كوبا حيث مازال يوجد 122 معتقلا أمنيا بينهم 76 من اليمن.

وقال جميل داكوار مدير برنامج حقوق الإنسان بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية لرويترز «إنه أمر شائن ان يستغرق السماح بدخول أماكن اعتقال أمريكية وقتا طويلا». وأضاف «الإفراط في استخدام الحبس الانفرادي في الولايات المتحدة ينطوي على قسوة ومخز لكن إخفاء ذلك أو نفيه يزيد الأمر سوءا».

وقال مينديز إن الشروط التي تضعها السلطات الأمريكية لزيارة جوانتانامو غير مقبولة وجعلته يمتنع عن الزيارة مثلما فعل أحد الذين سبقوه في عام 2004 .

وأضاف «الدعوة توجه لتلقي إفادة من السلطات وزيارة بعض أجزاء السجن وليس كله ولاسيما انه لا يسمح لي بإجراء محادثات لا تخضع للرقابة أو حتى تخضع للمراقبة مع أي سجين في خليج جوانتانامو».

 

  كلمات مفتاحية

محقق الأمم المتحدة التعذيب الحبس الانفرادي غوانتنامو أمريكا زيارة السجناء

«أوباما»: لدينا 25% من سجناء العالم في أمريكا وننفق 80 مليار دولار عليهم سنويا