«إخوان الأردن» يدعون للانتفاض ضد «صفقة القرن»

الثلاثاء 26 يونيو 2018 11:06 ص

دعت جماعة «الإخوان المسلمون» في الأردن إلى الانتفاض في وجه المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، والعمل بكل الوسائل لإفشال «صفقة القرن».

وأهابت الجماعة، في بيان لها، بمن وصفتهم بعلماء الأمة ورموزها وقواها الحية، أحزابا سياسية وجماعات إسلامية ومؤسسات نقابية وهيئات مدنية واجتماعية وشعبية، إلى التحرك انتصارا لفلسطين وشعبها المقاوم الصامد رغم الجراح والمؤامرات.

وأكدت أن «صفقة القرن الظالمة وكل المؤامرات المشبوهة على القضية الفلسطينية لن تغير من حقيقة الهوية العربية الإسلامية التاريخية لفلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، ولا يمكن لها أن تلغي حق العودة للشعب الفلسطيني، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا يملك أحد التنازل عنها».

وذكرت أن «الموقف الأردني الرسمي والشعبي كان واضحا وصريحا في رفض العبث بهوية القدس الشريف والرعاية الأردنية للمقدسات فيها، فإنه من الواجب الآن في هذه اللحظة التاريخية من عمر القضية الفلسطينية أن تتضافر كل الجهود الوطنية لرفض هذه الصفقة الظالمة، والعمل على مواجهتها رسميا وشعبيا وقيادة، وتحرك دولي عالمي شعبي ورسمي حتى إفشالها وإبطالها، بإذن الله، ثم بإرادة أحرار الأمة والعالم».

واعتبرت جماعة «الإخوان» الأردنية أنها «صفقة بائسة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية»، مؤكدة أنها «عدوان سافر على الأمة العربية والإسلامية، وتحديا واستعداء خطيرا من الإدارة الأمريكية المتغطرسة لإرادة الأمة جمعاء».

وأضاف البيان: «مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الغاصب ولهذه الصفقة الظالمة بكل الوسائل المتاحة هو حق طبيعي ومشروع حتى تحرير الأرض والمقدسات، وما مسيرات العودة في غزة إلا مثال ناصع على إبداع الشعب الفلسطيني المتجدد في مواجهة المحتل ومقاومته، التي أعلن من خلالها بأن هذه الصفقة لن تمر مهما بلغت التضحيات».

وتابع: «كما نشير بتقدير لموقف السلطة الفلسطينية التي عبرت عن رفضها لهذه الصفقة، ورفضت مقابلة المستشار الأمريكي والمبعوث لشؤون الشرق الأوسط، آملين أن يكون هذا الموقف ثابتا غير قابل للتفاوض».

وأشارت جماعة «الإخوان» في الأردن إلى أن «انعكاسات هذه الصفقة المشؤومة على دول المنطقة برمتها في غاية الخطورة، لكن الأردن سيكون من أكثرها تضررا، لا سيما أنها تُشكل تهديدا واضحا لوطننا، وجودا واستقرارا ووحدة».

وقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «صفقة القرن» تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، خاصة السعودية.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة الإسرائيلية، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

  كلمات مفتاحية

الإخوان تدعو لانتفاضة إسلامية في مواجهة صفقة القرن