أعلنت عضو البرلمان الإسرائيلي «تمار ساندبرج» أنها سحبت من التصويت اقتراحا بالاعتراف بمذبحة الأرمن، بسبب عدم الحصول على تأييد الائتلاف الحاكم في البلاد.

وكتبت زعيمة حزب «ميريتس» اليساري عير حسابها في «تويتر»: «على الرغم من الوعود والمماطلة، وانتهاء الانتخابات في تركيا إلا أن الحكومة والائتلاف يرفضان الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، لذلك كان عليّ سحب المبادرة بكل أسف».

وظهرت الآمال لدى مؤيدي المبادرة في تخطي معارضة الحكومة في هذا الموضوع، على خلفية التدهور الحاد في العلاقات التركية الإسرائيلية الذي ترافق بترحيل متبادل للسفراء والقناصل، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.

وبداية الشهر الجاري، أرجأت الحكومة الإسرائيلية التصويت على مشروع قانون يعترف بـ«إبادة الأرمن» بيد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى خشية قيام الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» باستغلال ذلك في الانتخابات الرئاسية.

وتدهورت العلاقات بين تركيا و(إسرائيل) في مايو/آيار الماضي بعدما قتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين عند الحدود مع غزة أثناء تظاهرات احتجاجا على نقل واشنطن سفارتها إلى القدس.

ووصف «أردوغان» (إسرائيل) بأنها «دولة إرهاب» وشبه تعاملها مع الفلسطينيين في غزة باضطهاد النازيين لليهود.

واستدعى الرئيس التركي سفير بلاده لدى (إسرائيل) وطرد السفير والقنصل الإسرائيليين في حين طردت الدولة العبرية القنصل التركي في القدس.

ويردد الأرمن مزاعم بأن 1.5 مليون منهم قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى قبيل انهيار السلطنة العثمانية، واعترفت نحو 30 دولة حتى الآن بأن عمليات القتل كانت إبادة.

وتنفي تركيا تهمة ارتكاب إبادة، وتقول إن 300 إلى 500 ألف أرمني ومثلهم تقريبا من الأتراك قتلوا إبان الحرب الأهلية عندما انتفض الأرمن ضد الحكام العثمانيين وتحالفوا مع القوات الروسية الغازية.