نشرت الجريدة الرسمية التركية اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مبرمة بين تركيا والصومال بشأن التعاون في مجال الصيد وتربية الأسماك، والتي بموجبها ستتعاون البلدين في استخدام الموارد المائية الحية لديهما بطريقة مسؤولة.

وتقضي المذكرة بمنح وزارة الثروة السمكية والموارد البحرية بالصومال، الإذن للقوارب والسفن التركية للصيد داخل المياه الإقليمية الصومالية.

ومن المقرر في إطار المذكرة، تنفيذ مشاريع مشتركة بين البلدين بهدف تطوير تقنيات الصيد وتربية الأسماك، فضلا عن إجراء أبحاث علمية وتبادل المعلومات.

وبحسب المذكرة، سيتم التعاون أيضا بين تركيا والصومال من أجل تحسين أنظمة المراقبة في مجال الصيد، كما سيتم تأسيس لجنة صيد مشتركة بين البلدين، لتنفيذ المذكرة التي وقعها الجانبان بالعاصمة التركية أنقرة، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتشهد العلاقات الصومالية التركية تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة في عدة مجالات.

ويشهد الاقتصاد الصومالي تحسنا ملحوظا، ولو طفيفا في السنوات القليلة الأخيرة، نتيجة الاستقرار السياسي النسبي في البلاد.

ويشير بعض الخبراء إلى أن معدل نمو الاقتصاد يزداد يوما بعد الآخر بمعدل 0.2 سنويا، وذلك بعد عودة المغتربين، وتزايد الدخل الشهري في مطار وميناء مقديشو الدوليين، الذين تديرهما الشركات التركية.

ويشكل المطار وميناء مقديشو الدوليان، أكبر مصدر دخل بالنسبة للحكومة الصومالية في الوقت الحالي، حيث حقق هذان المصدران أرباحا كبيرة، وذلك بفضل الشركات التركية التي أحدثت توسيعات كبيرة لزيادة دخلهما مقارنة بالسنوات الماضية، التي كانت تديرهما شركات محلية وأخرى خارجية.

وفي الشأن العسكري، يعد مركز التدريب العسكري التركي بصيص أمل بالنسبة للصومال، من أجل إعادة هيكلة جيش البلاد، الذي يعاني من حالة تشردم قبلي طيلة العقود الماضية، وجعله قويا مسلحا بعقيدة وطنية قادرا على حماية أمن البلاد.