قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق «مُهاب مميش»، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة، إن الهيئة سجلت خلال العام المالي 2017/2018، أعلى إيراد سنوي في تاريخها.

وأوضح «مميش» أن إيرادات القناة بلغت 5.6 مليار دولار، مقابل 5 مليارات دولار خلال العام المالي السابق، بزيادة 600 مليون دولار، بنسبة 13%.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الهيئة، الجمعة، بمناسبة انتهاء العام المالي.

وأضاف البيان أن حركة الملاحة فى القناة شهدت زيادة ملحوظة فى أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث سجلت عبور 17 ألف و845 سفينة، بزيادة 841 سفينة بنسبة 4.9%، فيما سجلت الحمولات الصافية زيادة كبيرة بلغت 97.6 مليون طن بنسبة 9.8% عن العام المالى السابق.

وتابع أن هيئة القناة اتخذت خطوات سباقة نحو تطوير المجرى الملاحي للقناة لتعزيز مكانتها التنافسية مع الطرق الملاحية الأخرى، كما انتهجت سياسات تسويقية مرنة أثمرت عن جذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر من قبل.

كما اعتبر أن إحصائيات ومؤشرات حركة الملاحة بالقناة تثبت يومًا بعد يوم الجدوى الاقتصادية والفنية للقناة الجديدة، التى ساهمت فى الحفاظ على صدارة القناة عالميًا بزيادة طاقتها العددية والاستيعابية، ورفع كفاءتها فى استقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة التى تتجه الترسانات العالمية لصناعتها.

وأضاف «مميش» أن القناة لعبت دوراً هاماً فى مواجهة تحديات المنافسة بتقليل زمن الانتظار والعبور للنصف، ما أدى لانخفاض التكلفة الإجمالية للرحلة البحرية بالنسبة لملاك السفن، بجانب المساهمة فى خدمة حركة التجارة العالمية بوصول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من البضائع الرئيسية بشكل أسرع، علاوة على زيادة الأمان الملاحى للسفن العابرة لتظل القناة الممر الملاحى الأسرع والأقصر والأكثر أماناً.

وتأتي تلك الزيادة فيما تتأهب الهيئة لسداد أصول شهادات قناة السويس المصرية المقدرة بنحو 64 مليار جنيه، (3.6 مليار دولار تقريبا) في سبتمبر/أيلول 2019، وسط شائعات (نفتها الحكومة) حول اقتراض 5 مليارات دولار من الخارج لرد تلك الأصول، بعد أن خابت الآمال في تحقيق طفرة في عوائد وأرباح والقناة بشكل يغطي تلك الاستحقاقات.