فرضت كندا، رسوما بقيمة 16.6 مليار دولار كندي (12.6 مليار دولار أمريكي)، على منتجات أمريكية، في إجراءات تجارية انتقامية، ضد الولايات المتحدة بعد فرض الأخيرة، رسوما جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم الكنديين.

وقال رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو»، للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في اتصال هاتفي، إن أوتاوا «لم يكن لديها خيارات أخرى سوى الإعلان عن إجراءات بالمثل ردا على الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الفولاذ والألمنيوم منذ مطلع يونيو/حزيران 2018»، حسب «فرانس برس».

وتتراوح الرسوم الجمركية الكندية بين عشرة و25%، وتعادل بذلك الرسوم التي فرضتها إدارة «ترامب» على الفولاذ والألمنيوم.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية «كريستيا فريلاند»، إن بلادها «لن تتراجع» عن الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن مؤخرا على واردات الصلب والألومنيوم.

وجاءت تصريحات «فريلاند» في وقت كشف فيه مسؤولون كنديون عن حزمة مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار لدعم صناعات الصلب والألمنيوم في البلاد.

ومن المقرر بدء تطبيق رسوم جمركية انتقامية فرضتها كندا على منتجات أمريكية تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار، حيز التنفيذ اعتبارا من مطلع يوليو/تموز المقبل.

وتستهدف الرسوم الكندية منتجات أمريكية مثل الزبادي والكاتشب وعصير البرتقال، وهي منتجات تصنع في ولايات تعتبر ساحات لمعارك سياسية حادة، مثل ويسكنسن وبنسلفانيا وفلوريدا.

وتعد الولايات المتحدة وكندا من بين أكبر الشركاء التجاريين، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري والخدمات بينهما العام الماضي قرابة 700 مليار دولار أمريكي.

لكن العلاقات التجارية بين البلدين شابتها توترات وسط خلافات حول منتجات، مثل الأخشاب والألبان والخمور.

وتعد الولايات المتحدة أهم سوق للمنتجات الكندية من الصلب والألمنيوم، بينما تعد كندا الوجهة لأكثر من نصف المنتجات الأمريكية من الصلب والألمنيوم.