الخطوط النمساوية تنقل نساء من مقاعدهن بسبب يهود متشددين

السبت 30 يونيو 2018 11:06 ص

بعد أسبوع من وقوع حادث مماثل على متن طائرة تابعة لطيران «العال» الإسرائيلي، رفض 26 رجلا من المتطرفين الأرثوذكس أو «الحارديم» الجلوس بجانب مسافرين من تل أبيب إلى فيينا.

وقال أحد الركاب «إن المضيفات حاولن إقناع (الحارديم) ولكن بدون جدوى»، مضيفا أن الطيار خرج من قمرة القيادة وتمكن من إقناع العديد من الراكبات بالانتقال إلى مقاعد مختلفة.

وكان من المقرر أن تغادر رحلة الخطوط الجوية النمساوية رقم «OS 860» في الساعة 6:15 صباحا، ولكن نظرا لرفض الرجال المتدينين اليهود الجلوس في مقاعدهم المخصصة، لم تقلع الطائرة إلا في الساعة 6:53 صباحا، مما تسبب في عدم وصول بعض الركاب إلى رحلات الربط من العاصمة النمساوية.

وبحسب شهود، فقد كان هناك عشرات من الرجال من «الحارديم» الذين ركبوا الطائرة في آخر لحظة ورفضوا الجلوس إلى جانب النساء.

وقد حاولت المضيفات إقناعهم بالجلوس حتى تتمكن الطائرة من المغادرة في الوقت المحدد، ولكن دون جدوى، وفي نهاية المطاف أجبر قائد الطائرة على الخروج من قمرة القيادة ومحاولة إقناع المجموعة بالجلوس.

وتابع أحدهم: «استغرق الأمر وقتا طويلا، وتمكن في نهاية المطاف من إقناع عدة نساء بالانتقال، وكانت إحداهن جالسة بالقرب من مخرج الطوارىء.

وكان من المقرر فى الأصل أن تسافر مجموعة المتدينين إلى فيينا مع الخطوط الجوية البولندية «LOT»، بيد أن الرحلة أُلغيت وتم نقل الركاب إلى طائرة الخطوط الجوية النمساوية فى اللحظة الأخيرة.

من ناحيتها، قدمت الخطوط الجوية النمساوية تعقيبا رسميا على الواقعة قائلة: «نأسف لأي إزعاج  قد حصل لركابنا، وقد تأخرت الرحلة بسبب أماكن جلوس ركاب شركة LOT الجوية التي ألغيت رحلتها وركبوا الطائرة في آخر لحظة، ونظرا لكونهم مجموعة كبيرة من الركاب، 26 شخصا، فقد بذلنا كل ما في وسعنا لمساعدة الركاب قدر استطاعتنا».

وفي الأسبوع الماضي، نقلت شركة «العال» الإسرائيلية راكبات من مقاعدهن بعد أن رفض 4 رجال من الأرثوذكس المتشددون الجلوس بجوارهن على متن طائرة من مطار «جيه إف كينيدي» في نيويورك إلى مطار «بن غوريون» في «إسرائيل» و أدى الحادث الذي تسبب فيه الركاب إلى تأخير الرحلة لمدة ساعة و15 دقيقة.

وقد أثار الحادث موجة من الإدانة والاستنكار الواسعين، بما فى ذلك من رئيس شركة «نييس سيستمز»، وهى شركة تكنولوجية إسرائيلية كبيرة متخصصة فى البرمجيات والتحليلات المتقدمة، الذى أعلن بشكل علني أن شركته لن تسافر بعد الآن على متن الخطوط الإسرائيلية.

وكتب الرئيس التنفيذي «باراك إيلام» في مقال عبر موقع «لينكد إن»: «لا نتعامل في شركتنا مع الشركات التي تميز ضد العرق أو الجنس أو الدين»، متابعا: «لن نستخدم شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية (العال) إلا بعد أن تغير ممارستها وأعمالها التي تميز ضد المرأة».

وردا على انتقادات «إيلام»، كتب الرئيس التنفيذي لشركة «العال» الإسرائيلي، «جونين أوسيشكين»، في بيان رسمي أن «ما كتبه الرئيس التنفيذي لشركة "إن آي سي إي" تم على عجل دون التحقق من الحقائق، وقد أوضحت ذلك له عندما تكلمنا».

وتابع البيان أن «الأفراد الذين تعاملوا مع الحادث المعني فعلوا ذلك بالحساسية الواجبة». مضيفا: «كل من يسافر مع شركة الطيران لدينا يمكن أن يشعر بالقيم التي بنيت الشركة عليها وهي: شركة مساواة لا تميز بين الدين أو العرق أو الجنس».

وأكد «أوسيشكين» أنه أمر بتنفيذ اجراءات أكثر صرامة لتجنب وقوع حوادث مماثلة، مشددا إنه «فى المستقبل فإن أى مسافر يرفض الجلوس بجانب مسافر آخر سيتم نقله فورا من الطائرة».

  كلمات مفتاحية

حارديم يهود أرثوذكس تشدد متطرفين نساء خلاف الخطوط النمساوية

تركيا تبحث إدراج النمسا رموزا تركية وإسلامية بـ قانون الإرهاب

إدراج "رابعة" و "بوزقورت" بقانون الإرهاب في النمسا يثير انتقادات