بثت قناة «بانوراما ليبيا» تسريبا صوتيا جديدا منسوبا لمدير مكتب «عبد الفتاح السيسي» حينما كان يشغل منصب وزير الدفاع في مصر، اللواء «عباس كامل»، حذر فيه من من مغبة المساس قضائيا بـ«أحمد قذاف الدم» لأنه من «المتعاونين معنا».
وتضمن التسريب حوارات هاتفية بين «عباس كامل» و«السيسي» وعدد من القادة العسكريين المصريين تتعلق بالشأن الليبي والقوى الفاعلة فيه.
وحذر «عباس كامل» في التسريب من مغبة المساس قضائيا أو أمنيا بـ«أحمد قذاف الدم» منسق العلاقات الليبية المصرية في عهد «القذافي»، وذلك لأنه «متعاون معنا»، على حد قول «عباس».
ويُظهر التسريب المدير السابق للمخابرات الحربية «محمود حجازي»، رئيس الأركان الحالي، وهو يخبر «السيسي» هاتفيا بانتماء الرئيس السابق للمؤتمر الوطني العام في ليبيا «نوري بو سهمين» للإخوان المسلمين، وأن «بو سهمين» أصر على حضور السفير الليبي في القاهرة اللقاء مع «السيسي» بسبب خلافات مع رئيس الوزراء الليبي السابق «علي زيدان».
كما تحدث «عباس كامل» مع مسؤول عسكري عن شحنة أسلحة ضخمة تزن ثمانية أطنان وهي تكفي لحمولة طائرة، وعن أصناف وأعداد قطع سلاح كان يجري إعدادها للشحن لجهة يتوقع أنها ليبيا.
وبحسب التسريب، فقد تابع «عباس كامل» إجراءات إخراج «محمد دحلان» - المفصول من حركة التحرير الفلسطينية (فتح) - من المطار سرا عقب وصوله للقاهرة على متن طائرة خاصة للقاء «السيسي».
وكانت قناة «بانوراما ليبيا» قد بثت تسريبا صوتيا منسوبا لمكتب السيسي يكشف عن تعاون سري بين القاهرة وشخصيات سياسية ليبية للانقلاب على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) العام الماضي.
وخلال الشهور الأخيرة بُثت عدة تسريبات من داخل مكتب «السيسي» تظهر تدخل الجيش المصري في ليبيا، فضلا عن تحكم الجيش في الشأن القضائي المصري، وتلقي منح ومساعدات خليجية بلغت نحو 39 مليار دولار.