قال البيت الأبيض، إن العاهل السعودى الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، تعهد للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بزيادة إنتاج النفط «إذا لزم الأمر»، وإن بإمكانها إنتاج مليوني برميل إضافية يوميا.

وأوضح بيان للبيت الأبيض، أن اتصالا هاتفيا، جرى بين الزعيمين، السبت، أبلغ فيه «ترامب» الملك «سلمان»، أن سوق النفط قد تستفيد من زيادة الإنتاج، وهو ما رد عليه الملك السعودي بالتعهد بزيادة الإنتاج عند الحاجة.

وقال البيان: «استجابة لتقييم ترامب للعجز في سوق النفط، أكد الملك سلمان أن المملكة تحتفظ بقدرة إنتاجية إضافية تبلغ مليوني برميل يوميا، وستستخدمها بحكمة إذا لزم الأمر لضمان توازن السوق».

وكان «ترامب»، قال في وقت سابق، السبت، إن الملك «سلمان» وافق على طلبه بزيادة إنتاج السعودية من النفط 2 مليون برميل بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا.

وغرد «ترامب» عبر «تويتر» قائلا: «تحدثت للتو مع ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا، وطلبت من السعودية أن تزيد إنتاجها من النفط حوالي 2 مليون برميل لتعويض الفرق، وهو وافق».

بيد أن بيان الديوان الملكي السعودي، لم يشر إلى تغريدة «ترامب»، وقال إن الزعيمين اتفقا في اتصال هاتفي، على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط، ونمو الاقتصاد العالمي، والمساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات.

ويوم الإثنين الماضي، قال الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية «أمين الناصر»، إن لدى شركته طاقة إنتاجية فائضة تبلغ مليوني برميل يوميا، وبمقدورها تلبية الطلب الإضافي على النفط في حالة حدوث أي تعطل في الإمدادات، في إشارة إلى النفط الإيراني.

وأوضح، على هامش مؤتمر في نيودلهي، أن «أرامكو» تنتج حالياً عشرة ملايين برميل يومياً من النفط، ولديها القدرة على إنتاج 12 مليون برميل يوميا.

وقبل أيام، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها ستشجع الدول الخليجية على سد الاحتياج العالمي من النفط، بموازاة الحظر الذي فرضته على إيران.

وأشارت إلى أن وفدا أمريكيا سيتجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل؛ لتشجيع منتجي النفط الخليجيين على ضمان إمدادات نفط عالمية، مع فصل إيران عن السوق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومطلع مايو/أيار الماضي، أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى، وقررت فرض عقوباتها على طهران وكل الشركات التي تتعامل معها، ممهلة تلك الشركات نحو 6 أشهر لضبط أوضاعها.

كما يأتي ذلك بعد أيام من اتفاق «أوبك» على زيادة متوسطة في إنتاج النفط اعتبارا من يوليو/تموز الجاري.

واتفقت «أوبك»، بقيادة السعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، ومنتجون من خارجها بما في ذلك روسيا، في الأيام القليلة الماضية على زيادة متوسطة في إنتاج النفط اعتبارا من يوليو/تموز المقبل، بعد دعوات من مستهلكين كبار إلى كبح زيادة تكاليف الوقود.