أظهرت بيانات لوكالة «بلومبرغ» أن السعودية زادت إنتاجها في يونيو/حزيران الماضي بنحو 330 ألف برميل يوميا، وهذه أعلى زيادة شهرية في إنتاج المملكة خلال 5 سنوات، ليصل إلى 10.3 ملايين برميل يوميا.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على حسابه في «تويتر» أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وافق، في اتصال هاتفي معه، على زيادة حجم الإنتاج النفطي للمملكة بمليوني برميل، لتعويض الخسائر الناجمة عن الاضطرابات في فنزويلا وإيران.

وعززت بيانات تتبع ناقلات النفط الارتفاع في الإنتاج، حيث أظهرت البيانات التي تتابعها «بلومبرغ» أن السعودية صدرت نحو 7.47 مليون برميل يوميا من النفط الخام في يونيو/حزيران، مقارنة بنحو 7.15 مليون برميل يوميا في مايو/أيار السابق.

وأظهرت البيانات أن صادرات نفط السعودية إلى الهند ومصر وسنغافورة ارتفعت في يونيو/حزيران، فيما انخفضت صادراتها إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر الأسبوع الماضي، أن السعودية تستهدف رفع إنتاجها النفطي في يوليو/تموز الجاري إلى مستوى تاريخي عند 10.8 ملايين برميل يوميا، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تهدئة مخاوف الزبائن حيال ارتفاع أسعار النفط.

ويبدو واضحا أن الرياض كانت تجهز لرفع الإنتاج مطلع هذا الشهر، بحسب ما أوضحه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في تصريحاته في فيينا الشهر الماضي، إذ قال إن «أرامكو» تلقت تعليمات بالتجهيز لرفع الإنتاج.

وفي حين تضع ««بلومبرغ»» إنتاج السعودية عند هذا المستوى، جاءت أرقام وكالة «رويترز» أعلى بكثير من أرقام ««بلومبرغ»»، حيث قالت إن الإنتاج السعودي في يونيو/حزيران قد وصل إلى 10.7 ملايين برميل يوميا، بزيادة عن 10 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار، وهو مستوى قياسي.

وأظهر مسح لـ«رويترز» أن إنتاج «أوبك» النفطي في يونيو قد ارتفع بواقع 320 ألف برميل يوميا على أساس شهري، ليصل إلى 32.32 مليون برميل يوميا، مسجلا أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2018، مع زيادة إنتاج السعودية.

وبحسب المسح، فإن دول «أوبك» التي لديها أهداف إنتاجية تحقق التزاما نسبته 110% بمستويات الخفض المتعهد بها في يونيو/حزيران (مقابل 167% في مايو/أيار).

وقبل أيام، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة السعودي «عبدالعزيز بن سلمان»، في تصريحات صحفية، إن المملكة مستعدة للقيام بكل ما يلزم لتجنب نقص إمدادات النفط العالمية.

وعقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو/أيار الماضي، أعلنت السعودية أنها مستعدة لسد النقص المتوقع في إمدادات النفط العالمية، جراء العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران، ثالث أكبر منتجي النفط في «أوبك».

وقللت إيران من تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي دولة تواصل استيراد النفط الإيراني، معتبرة أنها لن تفلح بسبب اعتماد العالم على إمدادات النفط الإيرانية.