أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أنها ستزيد إنتاجها من النفط بمئات الآلاف من البراميل يوميا، إذا كان ذلك ضروريا لتخفيف أي نقص في السوق العالمية، جراء العقوبات الأمريكية على إيران.
وأشارت «أدنوك»، وهي شركة النفط الرئيسية لحكومة أبو ظبي، في بيان صدر الثلاثاء، إلى أنها تظل على مسار زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2018، من نحو 3.3 ملايين برميل يوميا في الوقت الراهن.
وقال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» السبت الماضي إنه تحدث مع ملك السعودية «سلمان بن عبدالعزيز» عبر الهاتف وطلب منه زيادة إنتاج المملكة من النفط بنحو مليوني برميل يوميا، وأضاف أن الملك وافق على طلبه.
فيما اعتبر مندوب إيران لدى منظمة «أوبك»، «حسين كاظمبور أردبيلي»، أن مناشدة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، السعودية رفع إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا، هي خطوة مخالفة للاتفاقات المبرمة داخل منظمة الدول المصدرة للبترول.
وفي وقت سابق اليوم، حذر الرئيس الإيراني «حسن روحاني» من أن صادرات النفط الإقليمية قد تتعرض للخطر إذا حاولت الولايات المتحدة الضغط على العملاء لوقف شراء النفط الخام الإيراني.
وقبل يومين، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني «إسحاق جهانغيري»، أن أي طرف يحاول رفع صادراته النفطية لانتزاع حصة إيران بسوق النفط إنما «يرتكب خيانة عظمى بحق طهران وسيدفع ثمنها لاحقا».
وأوضح أن إيران ستسمح للشركات الخاصة بتصدير النفط الخام من أجل المساعدة في التغلب على العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن النفط الخام الإیراني سيعرض في بورصة الطاقة ليتمكن القطاع الخاص من شرائه وتصديره.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن «ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن «الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة».
ومصير الاتفاق الموقع عام 2015، غير واضح بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، خاصة أن الموقعين الآخرين عليه (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يحاولون إنقاذه، ما يعني استمرار التجارة مع إيران.
وصعدت واشنطن من لهجتها، خلال الأيام الماضية، وقالت إنه على جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل أو مواجهة العقوبات الأمريكية.
يشار إلى أن الصادرات النفطية تعد الدخل الأهم لإيران، وحظر بيع النفط الإيراني عالميا سوف يكون له عواقب خطيرة على طهران.
