أكد الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لن تتمكن أبدا من منع إيران من تصدير نفطها، واصفا الإعلان الصادر عن الخارجية الأمريكية في هذا الصدد بأنه «محض خيال».

والإثنين، صرح مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية «براين هوك»، الذي يدير التفاوض مع حلفاء الولايات المتحدة حول استراتيجية جديدة حيال إيران، بأن «واشنطن واثقة من وجود ما يكفي من الاحتياطات النفطية في العالم للاستغناء عن الخام الإيراني».

وكشف «هوك» أن العقوبات الأمريكية ضد الشركات التي تتعامل مع إيران ستُفرض مجددا اعتبارا من 6 أغسطس/آب المقبل على شركات السيارات والمعادن، واعتبارا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني على التعاملات النفطية والمصرفية، لافتا إلى أن بلاده تهدف إلى «زيادة الضغط على النظام الإيراني عبر خفض عائداته من بيع النفط الخام إلى الصفر».

وتعقيبا على ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني، «حسن روحاني» التصريحات الأمريكية «مبالغ فيها ولا يمكن أن تتحقق على الإطلاق».

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في برن مع رئيس الاتحاد السويسري، «آلان بيرسيه»، أن «سيناريو من هذا النوع يعني أن تفرض الولايات المتحدة سياسة إمبريالية في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية».

ورأى أن «السماح لكل منتجي النفط بتصدير نفطهم باستثناء إيران محض خيال ولا أساس له وجائر».

وقال «روحاني» إن «العقوبات غير العادلة المفروضة على أمة عظيمة هي بحد ذاتها أكبر انتهاك لحقوق الإنسان يمكن تصوره».

وأضاف: «إيران وسويسرا متفقتان على القول إن الاتفاق النووي كان فعلا مكسبا مهما، ومن مصلحة العالم أجمع المحافظة عليه من أجل السلام الدولي».

وتابع: «طالما أنه يتم احترام مصالحنا في إطار الاتفاق النووي، وطالما أن إيران يمكنها الاستفادة من الامتيازات (المدرجة في الاتفاق) سنبقى في الاتفاق».

إلى ذلك، قال رئيس الاتحاد السويسري، «آلان بيرسيه»: «نحن مدركون بأن الانسحاب (من الاتفاق النووي) الذي أعلنته الولايات المتحدة يمكن أن يعرقل أو يعرض للخطر التقدم الذي تحقق. من وجهة نظر سويسرا هذا الاتفاق كان نجاحا غير مسبوق. لكن اليوم هناك غياب للأمن إلى حد ما ونأمل أن يتراجع».