«فيتش»: أمريكا ستواجه صدمة لتبادلها رسوما مع شركائها التجاريين

الأربعاء 4 يوليو 2018 12:07 م

اعتبرت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين سيكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة.

وأوضحت الوكالة في تقرير تضمن سيناريوهات مختلفة لتطور النزاع التجاري، أن واشنطن ستواجه «سيناريو الصدمة» في حال تبادلت فرض الرسوم الجمركية مع شركائها التجاريين.

وتوقعت الوكالة ارتفاعا يتراوح بين 35% و40% في أسعار البضائع الواردة إلى أمريكا، وتأثيرا سلبيا على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة حوالي 0.5%.

وعن تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي، قال كبير الاقتصاديين في وكالة «فيتش»، «بريان كولتون»، إن التوترات التجارية المتصاعدة زادت من خطر اتخاذ إجراءات جديدة سيكون لها تأثير على النمو الاقتصادي العالمي أكبر بكثير  من الوقت الراهن.

وأضافت الوكالة أنه إذا ازدادت حدة التوترات وانسحبت الولايات المتحدة من «نافتا»، فهذا من شأنه أن يضخم التأثير على الاقتصاد العالمي.

وأشارت إلى أن فرض رسوم جمركية على واردات السيارات إلى أمريكا من شأنه أن يمثل تهديدا لاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.

وأوضح التقرير أنه مع فرض الولايات المتحدة ضرائب على السيارات المستوردة بنسبة 25%، ورسوما إضافية على بعض السلع من الصين، والرد الانتقامي للدول ضد الإجراءات الأمريكية، وانهيار «نافتا» (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية).

وتابعت «هذا السيناريو، إلى جانب التدابير الحالية، من شأنه أن يؤثر على ما يقرب من 2 تريليون دولار من التدفقات التجارية العالمية».

ولفت «كولتون» إلى أنه على الرغم من أن الإجراءات، التي اتخذتها الولايات المتحدة والصين، وكذلك الاتحاد الأوروبي حتى الآن كانت محدودة التأثير، فإن اتخاذ المزيد من التدابير قد يؤدي إلى تصاعد كبير في الحرب التجارية.

وحذر أكثر من 40 بلدا عضوا في منظمة التجارة العالمية، من بينهم 28 دولة من الاتحاد الأوروبي، من أن فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية على واردات السيارات ومكوناتها قد يتسبب في أضرار بالغة للسوق الدولية ويهدد نظام منظمة التجارة العالمية.

في وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بفرض رسوم بنسبة 20% على السيارات المستوردة من «الاتحاد الأوروبي».

وقال «ترامب»، في تغريدة له على «تويتر»: «انطلاقا من رسوم الحواجز التجارية، التي استخدمها الاتحاد الأوروبي طويلا بحق الولايات المتحدة وشركاتها الرائعة وعمالها، سنفرض رسوما 20% على كل سياراتهم التي يدخلونها للولايات المتحدة إذا لم يخفضوا هم أو يلغوا تلك الحواجز الجمركية».

وتابع مخاطبا قادة «الاتحاد الأوروبي»: «اصنعوها (السيارات) هنا».

كما فرض «ترامب» مطلع الشهر الماضي، رسوما بنسبة 25% على واردات الصلب، وبنسبة 10% على واردات الألمنيوم القادم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.

وأقرت دول «الاتحاد الأوروبي» الـ28 بالإجماع في 14 يونيو/حزيران الماضي، إجراءات انتقامية بفرض رسوم جمركية مضادة على بعض المنتجات الأمريكية على غرار الجينز والويسكي والدراجات النارية، ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على الصلب والألومنيوم.

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد الأمريكي أمريكا الرسوم الجمركية الناتج المحلي

الصين: لن نبادر بتطبيق رسوم جمركية على أمريكا

تركيا تخطط للاستفادة من الحرب التجارية الأمريكية الصينية