باحث أذربيجاني: دعم روسيا لأرمينيا يقربنا من تركيا

الخميس 5 يوليو 2018 05:07 ص

قال الباحث الأذربيجاني في الشؤون التركية، «قوقاز عمروف»، إن لدى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» استراتيجية معدة للسياسة الداخلية والخارجية.

وأضاف خلال مقابلة له مع صحيفة «أوراسيا ديلي»، أنه «في إعادة انتخاب أردوغان تأكيد على أن جميع المشاريع الاقتصادية الرئيسية، والاتفاقات السياسية مع دول المنطقة ستظل سارية وسيتم تنفيذها».

وأعرب عن «اعتقاده في أن أردوغان على دراية كافية بالجغرافيا السياسية، وهو نفسه مهندس العلاقات الجديدة مع موسكو، ولا يمكن لأحد أن يعرف أفضل منه مصلحة تركيا»، مضيفا «حتى الآن، لم نر أي فشل جدي في السياسة الخارجية للحكومة التركية».

وعما إذا كانت سياسة تركيا ستتغير في جنوب القوقاز، خاصة العلاقة مع أذربيجان، قال «عمروف» إنه في الوقت الحالي، العلاقات بين أذربيجان وتركيا على أعلى مستوى ويمكن اعتبار جميع المشاريع الاقتصادية الرئيسية التي تم تنفيذها مبادرات مشتركة بين باكو وأنقرة.

وتابع: «العلاقات بين تركيا وأذربيجان على خلفية سياسة روسيا العدوانية في المنطقة، سوف تتعزز وتتطور أكثر. كلما دعمت روسيا أرمينيا، تعاونّا مع تركيا بشكل أوثق. كما أن التوقيع على اتفاقية حول تحالف عسكري بين باكو وأنقرة غير مستبعد».

وأشار «عمروف» إلى أن «أردوغان ذكر مرارا وجوب استعادة وحدة أراضي أذربيجان، ستواصل أنقرة دعم موقف أذربيجان».

وأضاف «من الطبيعي أن روسيا سترد على تعزيز نفوذ تركيا في القوقاز بسلبية وتوتر. لكن لن يكون من الممكن وقف العملية. مصالح تركيا في القوقاز، بطبيعة الحال، سوف تتصادم مع مصالح روسيا».

وأكد أن أذربيجان «مهتمة بتعزيز نفوذ تركيا في المنطقة، وتقوية الدولة التركية، وتفعل كل شيء من أجل ذلك، يمكن النظر إلى تركيا كعامل يحد من نمو نفوذ روسيا وإيران في القوقاز».

وذكرت دراسة في مركز الجزيرة للدراسات أن تركيا غيرت منذ مجيء حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002 من نهج تعاملها مع منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، فعوضا عن التنافس والصراع على المصالح والنفوذ اتبعت أنقره فلسفة التعاون والشراكة وقدمت نفسها على أنها الدولة المصدرة للأمن والاستقرار.

وبحسب الدراسة، كان تفكك الاتحاد السوفييتي واستقلال ست دول إسلامية في آسيا الوسطى (منها خمس دول ذات أصول تركية) قد مثل فرصة كبيرة لتركيا، إذ فتح أمامها مجالاً جديدا وواسعًا من العلاقات مع هذه الدول.

وفي الوقت نفسه فإن هذه التطورات كسرت حاجز العزلة عن تركيا وجعلتها تستعيد مرة أخرى أهميتها الجيوسياسية والاستراتيجية.

وعقب الاستقلال وطوال الفترة من 1991 إلى 1995 سوقت تركيا نفسها على أنها الأخ الأكبر والدولة النموذج بالنسبة إلى تلك الدول ومنحتها هبات وقروضا.

ويحسب لهذه الفترة أن تركيا أقدمت على تحويل علاقاتها مع تلك الدول إلى الإطار المؤسساتي فدشنت العديد من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي لا تزال تعمل حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا إيران القوقاز أذربيجان

هل تستخدم روسيا أكراد سوريا في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان؟