قال محافظ إيران لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» «حسين كاظمبور أردبيلي»، إن تغريدة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» التي طالب فيها بخفض أسعار الوقود تسببت في رفع أسعار النفط 10 دولارات، مطالبا «ترامب» بالتوقف عن ذلك منعا لارتفاع السعر مجددا.
والأربعاء، قال «دونالد ترامب» إن أسعار الوقود مرتفعة، متهما منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بالاحتكار، والدفع نحو المزيد من الغلاء؛ ثم طالب الدول الأعضاء في «أوبك» بالمساعدة في خفض أسعار النفط.
ونقلت وكالة شانا الإيرانية رسالة «أردبيلي» إلى «ترامب»، قال فيها: «سيدي الرئيس، هل لي أن أسألك عن ماذا تتحدث؟ لم تحدد أوبك أسعار النفط على مدى الثلاثين سنة الماضية، بل هي سوق مالي ومحاور إقليمية لخام النفط الذي يفعل ذلك؟! هل تفرض عقوبات على كبار المنتجين ومؤسسي منظمة أوبك، ومع ذلك فأنت تطلب منهم تخفيض الأسعار؟! منذ متى بدأت بطلب أوبك! لقد دفعت التغريدات الخاصة بك الأسعار بنسبة 10 دولارات على الأقل».
وطالب محافظ إيران لدى «أوبك» «ترامب» بالتوقف عن ذلك، «وإلا فإنه (السعر) سوف يذهب أعلى!».
وتابع: «إخواننا في المملكة العربية السعودية أمة مسلمة فخورة، متعلمة وناضجة لا تسمح لك بالتحدث بمثل هذا الخطاب، وأنت تقول إنه طريق ذو اتجاهين؟! نحن أيضا في هذا الطريق السريع»،
واختتم رسالته بقوله: «قد تكون لدينا بعض الاختلافات مع إخواننا، لكننا تعلمنا كيف نعيش معاً، تريد تصعيد الموقف، أنصحك بالتسرع في الانضمام إلى محادثات فيينا غدا؟!»، على حد تعبيره.
وسيجتمع وزراء خارجية الدول الخمس المتبقية الموقعة على الاتفاق النووي بين طهران والقوي العالمية مع مسؤولين إيرانيين في فيينا لبحث كيفية الإبقاء على الاتفاق ساريا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وبدأ الأعضاء في «أوبك» ومنتجون مستقلون من خارجها، مطلع 2017 تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل، على أن ينتهي أجل الاتفاق في ديسمبر/كانون الأول 2018، بهدف السيطرة على انخفاض أسعار النفط الحاد في الأسواق، خلال السنوات الماضية.