«الزهار» يحدد شروط «حماس» للقبول بأي صفقة لتبادل أسرى

الجمعة 6 يوليو 2018 06:07 ص

حدد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية «محمود الزهار»، عدة شروط لحركته، قبل الحديث عن أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وقال «الزهار»، إنه لا حديث عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى، قبل إطلاق كل أسرى صفقة «وفاء الأحرار» الذين تم اعتقالهم مجددا، مع ضرورة وجود تعهدات وضمانات بعدم اعتقالهم مرة أخرى.

وأضاف، خلال لقاء مع مؤسسة «الرسالة» للإعلام التابعة للحركة: «صفقة التبادل ستكون عبارة عن أسرى مقابل أسرى، ولن تقبل الحركة بأي أثمان أخرى كما يحاول بعض الأطراف الترويج، وربط ملف الأسرى بالحصار كونه مرفوضاً مطلقاً».

وقال إن «بعض الأطراف تتدخل للتوسط لتجاوز هذه الشروط، وبدء تنفيذ الصفقة، وهو ما رفضته الحركة».

وكانت مصادر غربية كشفت، عن وساطة ألمانية بين حركة «حماس» و(إسرائيل) للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.

وكشف «الزهار»، أن عدة وساطات توزعت خلال الفترة الماضية، بين أطراف تبحث في حلول إنسانية للقطاع، وأخرى في صفقة التبادل، وأطراف تريد من «حماس» الصمت عما يجري من ترتيبات في المنطقة، مقابل إغراءات مادية تدور حول التخفيف من الحصار الإسرائيلي المشدد منذ أكثر من 12 عاماً.

ولم تكشف «حماس» حتى اللحظة عن مصير 4 إسرائيليين، بينهم جنديان تحتجزهم في غزة، حيث تشترط لتقديم معلومات حولهم، الإفراج عن عشرات الفلسطينيين الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل «جلعاد شاليط».

وعرضت «القسام»، قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: «شاؤول آرون» و«هادار جولدن» و«أباراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد»، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

إلى ذلك، توجهت والدة أحد الجنود الأسرى ويدعى «أورون شاؤول»، برسالة إلى رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة «يحيى السنوار» طالبته فيها بإعادة ابنها إليها.

وقالت «زهافا شاؤول» في شريط فيديو مصوّر، تحدثت خلاله بالعبرية مع ترجمة عربية: «يحيى السنوار، ابني أورون في أيديكم (...) لا أملك أي معلومة عن مصيره، لا من طرفكم ولا من طرف حكومة (إسرائيل). نحن المواطنين ندفع ثمن الصراع العنيف بين الطرفين، هذا الثمن غير محتمل، حياتي لم تعد حياة منذ العشرين من يوليو/تموز 2014، أنا لا أتمنى لأي أم، إسرائيلية كانت أو فلسطينية، أن تمر بما أمر فيه منذ ذلك اليوم اللعين».

وأضافت: «توجهت إلى حكومة (إسرائيل)، والآن أتوجه إليك بالطلب نفسه: أعد إلي ابني أورون».

وتابعت: «أنا أتوجه إليك كي تعرض على الحكومة الإسرائيلية صفقة يعود بموجبها ابني إليّ، مع الأبناء الآخرين الموجودين عندكم (...) أنا أتوجه إليك كي تمنع صراعاً آخر عنيفاً بين الأطراف، وبذلك تصبح حياة المواطنين على جانبَي الحدود هادئة ومعقولة، هذه هي الصفقة التي من المفترض أن يحاول كل قائد وكل حكومة تعزيزها».

وفيما توسلت «زهافا» لإعادة ابنها إليها وحضت على إنهاء معاناة الفلسطينيين والإسرائيليين، شنّت والدة الضابط «هدار غولدن» هجوماً على رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، وطالبته بوضع عودة الجنود من غزة كـ«شرط مسبق لأي اتفاق حول القطاع».

وتطالب (إسرائيل) بمعرفة مصير العسكريين قبل بدء المفاوضات، في وقت قال فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، قبل أشهر، إن حكومته «تبذل جهودا دبلوماسية خفية من أجل استعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل تبادل الأسرى محمود الزهار السنوار غزة شروط جنود إسرائيليين

المحكمة العليا الإسرائيلية تجيز احتجاز جثامين شهداء فلسطينيين