نفت السلطات السعودية، الاتهامات الموجهة إليها، من «الاتحاد الدولي للتنس»، و«رابطة لاعبي التنس المحترفين»، واللذان اتهماها ببث بـ«شكل غير قانوني وبدون وجه حق» محتوى للتنس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر قناة «beoutQ» التليفزيونية.

وقالت وزارة الإعلام وهيئة الإعلام المرئي والمسموع في السعودية، إنها ترفض بشكل قاطع هذه «المزاعم غير المسؤولة والادعاءات الكاذبة».

وأضافت الوزارة والهيئة، في بيان مشترك، «زعم الاتحاد أن (beoutQ) تتخذ من السعودية مقرا لها، وأن المملكة متواطئة على نحوٍ ما في ذلك البث، دون أن تقدم دليلاً واحداً على صدق مزاعمها؛ ما هو إلا ترديد للأكاذيب الصادرة عن شبكة (الجزيرة) الإعلامية وفرعها (بي إن سبورت)، الوكيل الحصري لبطولات التنس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

ونفى البيان أن تكون السعودية مقر «beoutQ»، لافتا إلى أن القناة تقدم نفسها على أنها تتخذ من كوبا أو كولومبيا مقراً لها.

كما نبهتا إلى أن تكرار الادعاء بأن السعودية متواطئة بأي شكلٍ من الأشكال في أعمال «beoutQ»، هو «إساءة للشعب السعودي، يجب أن تتوقف ويتم الاعتذار عنها».

وردا على اتهام قمر «عرب سات»، بتسهيل عمليات «beoutQ» أو التغاضى عنها، قال البيان إنه «اتهام غير دقيق، لأن (عربسات) غير خاضع لإدارة الحكومة السعودية، وإنما هو هيئة شبه حكومية تابعة لجامعة الدول العربية، تملكها 22 دولة».

والجمعة، اعتبر بيان الاتحادين لألعاب التنس أن «مثل هذه القرصنة غير الشرعية، تجازف بالإضرار، بقيمة حقوق البث التي تساعد في تمويل الرياضة».

وجاء البيان عقب شكاوى مماثلة بشأن «beoutQ» من قبل «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (الفيفا)، و«الاتحاد الأوروبي لكرة القدم» (يوفا) و«بطولة العالم لسباقات فورمولا1» للسيارات؛ حيث اتهمتها تلك الجهات أيضا بقرصنة محتوى يشمل مباريات مونديال روسيا ودوري أبطال أوروبا.

وتنفي السعودية مرارا، أن تكون قناة «beoutQ» تتخذ من المملكة مقرا لها، قائلة إن «السلطات تعمل على وقف أنشطتها هناك».

وتملك شبكة «بي إن سبورت» الرياضية العالمية، حقوق البث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لبطولات التنس الهامة، وأحداث رياضية كبرى أخرى مثل كأس العالم.

و«بي إن سبورت»، محجوبة في السعودية بموجب قرار مقاطعة وحصار مفروض على قطر منذ أكثر من عام.