5 أسباب وراء التألق الروسي في كأس العالم 2018

السبت 7 يوليو 2018 01:07 ص

بات المنتخب الروسي على أعتاب تكرار أفضل إنجاز في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس العالم لكرة القدم، حال نجح في تجاوز عقبة نظيره الكرواتي، السبت، على ملعب «فيشت الأولمبي»، ضمن منافسات دور ربع النهائي من نسخة العام الحالي.

وكان الروس قد تأهلوا لدور نصف النهائي من المونديال مرة واحدة فقط، وذلك بنسخة 1966، قبل أن يخسر أمام ألمانيا (2-1) والبرتغال (2-1)، ليحصلوا على المركز الرابع.

وتجاوز منتخب روسيا الدور الأول باحتلاله المركز الثاني من المجموعة «A»، برصيد 6 نقاط من الفوز على مصر والسعودية، والخسارة أمام أوروغواي، قبل أن يطيح بالمنتخب الإسباني من دور الـ16.

ويعد منتخب روسيا الحصان الأسود ببطولة كأس العالم 2018، بعدما فاجأ الجميع بأدائه المميز وعروضه الرائعة، ما أكسبه إعجاب وتقدير الجميع، وفي هذا الإطار سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، الضوء على أسباب النجاح الروسي:

صف متماسك

يتدرّب عناصر الفريق سويا منذ سنتين تحت قيادة «ستانيسلاف تشيرتشيسوف»، وعلى مدى هذه الفترة، تم استدعاء العديد من اللاعبين وطرحت وسائل الإعلام أسئلة كثيرة عن التشكيلة الأفضل، وفي النهاية تم اختيار كوكبة متراصة الصفوف ومتناغمة يجمع كل عناصرها هدف واحد. 

دعم الجماهير

عندما مد «إيجور أكينفييف» قدمه للتصدي لركلة ترجيح «إياجو أسباس»، انتفض ملعب «لوجنيكي» عن بكرة أبيه وهدرت أصوات الجماهير من المدرجات، لم يكن «أكينفييف» وحده من تصدى للكرة، بل الملعب بأسره، لتعمّ الاحتفالات في كل مهرجانات المشجعين حول البلاد.

وقال عن ذلك لاعب الوسط «رومان زوبنين»: «لولا الجماهير وأن البطولة هي كأس العالم، لكنا في مكان مختلف، ولكانت نتائجنا مختلفة 95% الفضل هو للجماهير التي ساندتنا ودفعتنا للأمام منذ المباراة الأولى. لمسنا هذا التشجيع وما كان بوسعنا أن نفرّط بذلك».

التزام كامل

كثيراً ما كان النقد الموجه للاعبين الروس على مدى السنوات الماضية هو أنهم لا يجتهدون كفاية، ولكن ذلك أصبح من الماضي. ففي نسخة كأس العالم التي تستضيفها بلادهم، بذلت كتيبة سبورنايا كل شيء في سبيل التألق.

ولخص رأس حربة المنتخب «أرتيم دزيوبا» مستوى التزام اللاعبين قبيل مباراة روسيا بالقول: «الطريقة الوحيدة التي كانت متاحة أمامنا لكي نفوز هي تقديم أداء بهذا المستوى، والقتال حتى الرمق الأخير، أما الألم والتشنجات العضلية فستأتي لاحقاً. لم يقف الحظ إلى جانباً عادة، ولكنه ساعدنا أكثر من أي مرة أخرى اليوم. كنا مُنهكين جداً في نهاية المباراة، ومؤمنين بأن التضحية بالنفس والانضباط والتنظيم بوسعها أن تمنح التفوّق».

مرونة تكتيكية

ليس من السهل تحديد الفلسفة الكروية التي يتبنّاها المنتخب الروسي، ففي كل مباراة من كأس العالم حتى الآن، لم يخشَ أصحاب الأرض من مواءمة أسلوبهم حسب الخصم واستغلال نقاط ضعفه، ويبدو أن أسلوب «تشيرتشيسوف» الصارم والذي يقوم على التخطيط لكل مباراة على حدة جلب نتائج جيدة.

وأردف «زوبنين» في هذا الصدد حلّلنا أسلوب منتخب أسبانيا بشكل معمّق. كيفية تنفيذه للهجمات ونقاط ضعفه، والمشاكل التي يُعاني منها في الدفاع ونقاط القوة، اتّبعنا خطة المباراة بحذافيرها، صمدنا وأبقيناهم بعيدين عن ملعبنا لمعرفتنا بمهاراتهم الهجومية، وبمعزل عن بعض الاستثناءات، لم نترك لهم مجالاً لأي فرص».

لياقة عالية

لابد من التنويه بأن جانباً أساسياً من قوة المنتخب الروسي يعود للياقته البدنية العالية وهي مهمة يشغلها مدرب اللياقة في الفريق «باولينو جرانيرو» و«فلاديمير بانيكوف»، بالإضافة إلى الفريق الطبي الذي يتقدّمه «إدوارد بيزوجلوف».

ويتصدر المنتخب الروسي عدة إحصائيات على مستوى اللياقة البدنية مثل المسافة التي يقطعها اللاعبون وشدّة الضغط على الخصوم وعدد مرات استعادتهم للكرة.

وقال مدرب اللياقة الإسباني «جرانيرو» عن ذلك: «على مدى السنتين الماضيتين، حاولنا الحفاظ على مؤشرات إيجابية. يتمتّع فريقنا بلياقة بدنية جيدة، وأظهر اللاعبون انضباطاً كبيراً في تنفيذ الواجبات الملقاة على عاتقهم، وهم يُدركون جيداً أن كأس العالم هي بمثابة فرصة لإظهار أفضل ما لديهم».

  كلمات مفتاحية

مونديال روسيا روسيا 2018 الدب الروسي

كرواتيا وروسيا.. معركة مشتعلة لخطف بطاقة المربع الذهبي بالمونديال