أعلنت مجموعة «CMACGM» الفرنسية، الثالثة في العالم للشحن البحري، انسحابها من إيران، بسبب إعادة إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة «رودولف سعادة»، خلال الملتقى الاقتصادي في «إيكس آن بروفانس»، جنوب شرقي فرنسا: «بسبب إدارة ترامب، قررنا وضع حد لخدماتنا في إيران.. منافسونا الصينيون يترددون قليلا، فهم يقيمون ربما علاقات مختلفة مع الإدارة الأمريكية».

ووقعت الشركة الفرنسية عام 2016 اتفاقا مع شركة «خطوط الشحن البحري الإيرانية» لتبادل أو استئجار مساحات على السفن واستخدام الخطوط البحرية المشتركة والتعاون في استخدام المرافئ.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «توتال» النفطية «باتريك بويانيه»، عقب انسحاب الشركة من مشروع ضخم لتطوير المرحلة 11 من حقل فارس الجنوبي للغاز في إيران: «ليس لدينا أي خيار آخر، لا يمكن إدارة مجموعة دولية في 130 بلدا من دون الوصول إلى الأوساط المالية الأمريكية، وبالتالي، فإن علينا أن نغادر إيران، آمل أن نتمكن من العودة يوما ما».

وكشف «بويانيه» أن «توتال» خسرت نحو 40 مليون دولار، بسبب تخليها عن المشروع في إيران، لافتا إلى أن «هذا ليس بالكثير بحسب معيار توتال التي تستثمر سنويا 15 مليار دولار»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت القوى الخمس الكبرى المشاركة في توقيع الاتفاق النووي مع إيران في 2015، قد أعلنت، الجمعة، التزامها بتنفيذ كامل وفعال لجميع بنوده وبذل جهود مشتركة للحفاظ عليه، بما في ذلك تعويض طهران عن الخسائر المترتبة على انسحاب أمريكا منه.

والتقى وزراء خارجية الدول الكبرى الخمس الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران بفيينا مع نظيرهم الإيراني للمرة الأولى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق.

وحددوا معا خارطة طريق لإنقاذ الاتفاق التاريخي الذي وقع في يوليو/تموز 2015، ولمحاولة إبقاء طهران فاعلة في النظام التجاري والمالي الدولي.

ومن بين 11 هدفا، أعلن الوزراء، الجمعة، عزمهم تحقيقها، يؤكد الهدف الأول على «استمرار صادرات الغاز والنفط الإيرانيين»، في وقت طلبت فيه واشنطن من كافة الدول الوقف التام لوارداتها من النفط الإيراني بحلول الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في 8 مايو/أيار الماضي، وأمر بإعادة فرض عقوبات أمريكية على إيران.

وعلى إثر إعادة العقوبات بدأ المستثمرون الأجانب بالخروج من إيران، من بينهم شركة «بيجو» الفرنسية للسيارات، وشركة «ميرسك تانكرز» الدنماركية لناقلات النفط.