أعلن رئيس «جمعية مستثمري الغاز السائل» في مصر، «محمد سعد الدين»، أن دول الاتحاد الأوروبي، ستبدأ استقبال الغاز المصري المُصنع نهاية العام الجاري.

وأضاف «سعد الدين»، أن «دول الاتحاد الأوروبي كانت تعتمد على استيراد الغاز من روسيا، والفائض للتصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر سيبلغ نحو مليار قدم مكعبة».

وأشار إلى أن إيطاليا وفرنسا وإسبانيا ستكون أولى الدول التى ستتلقى شحنات الغاز المصري، دون تفاصيل عن قيمة تلك الصفقات، بحسب صحيفة «الحياة».

وتستهدف الحكومة المصرية زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي إلى 6.75 مليار قدم مكعبة يومياً نهاية العام الحالي بعد ربط مراحل جديدة من حقل «ظهر» وحقول أخرى.

وتقترب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز نهاية العام الحالي وتحقيق فائض عام 2019، وذلك مع استكمال مراحل تشغيل حقل «ظهر» الذي بدأ الإنتاج الفعلي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويوجد في مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول «مصنع إدكو» المملوك لـ«الشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال» ويضم وحدتين للإسالة، والثاني في دمياط ويتبع لشركة «يونيون فينوسا» الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة للإسالة. ووظيفة هذه الوحدات تحويل الغاز الطبيعي من حالته الغازية إلى سائلة، ليتسنى تحميله على سفن وتصديره، بدلاً من ضخّه في الأنابيب.

وتأمل الحكومة المصرية بأن تتحوّل إلى مركز إقليمي لتصدير الغاز عبر استغلال الميزة التي تتمتع بها وهي وحدات إسالة الغاز. وسمحت مصر أخيراً لشركات القطاع الخاص الدخول في تجارة وتداول واستيراد الغاز الطبيعي.

وتأمل السلطات المصرية في أن يسهم إنتاج حقل «ظهر» في سد احتياجاتها من الغاز عندما يصل إنتاجه إلى طاقته القصوى.

يذكر أن حقل «ظهر» هو أكبر حقل للغاز في البحر الأبيض المتوسط، يمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع، استكشفته شركة «إيني» الإيطالية عام 2015 ويتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 850 مليار متر مكعب من الغاز.