أكد المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أنه لا يخاف من نشر هويته معللا ذلك بقوله «إنني واثق من أن السلطات تعرفت علي، لكنهم لا يريدون الكشف عن هويتي خشية حدوث فضيحة»، بينما رفض التعليق علي كونه أحد أفراد العائلة المالكة في السعودية.

وفي حوار له مع شبكة «بي بي سي»، أضاف «مجتهد» أنه يسعى إلى  كشف الفساد، والظلم، والنفاق حيث «يستخدم النشطاء المعلومات التي أقدمها لإقناع الناس بالتحرك من أجل الإصلاح. كما أستخدم مصداقيتي وعدد المتابعين لإعادة نشر أية أنشطة إيجابية يقوم بها هؤلاء المجددون».

وحول كيفية حصوله على المعلومات قال «في البدء، كنت أعتمد على مصادري الخاصة، ثم بنيت شبكة من المهتمين بمستقبل البلاد لتسريب الوثائق التي تصل إليهم. لدي مصادري في العائلة المالكة، والبلاط الملكي، وكل المحافظات، وفي الجيش، الشرطة، والمخابرات، وحتى الهيئة الدينية».

وأكد «مجتهد»: «أنا لا أتوسل للمتابعين ليثقوا في. كل ما أنشره يحدث في الحقيقة، وأحيانا تكون لدي مستندات. هكذا بنيت مصداقيتي».

وعن انتمائه السياسي، أجاب «مجتهد»: «يعلم المتابعين أنني أهدف إلى كشف الفساد والنفاق في السلطة السعودية، خاصة في العائلة المالكة، وغير صحيح أني أركز على أحد من العائلة المالكة، وانتقدت أفرادها على اختلافهم»، كما اعتبر أن «السلطة الدينية في المملكة جزء من النفاق وتغييب المواطنين».

وردا علي علاقته بالإخوان، قال «مجتهد»: «من المؤكد أنكم تلاحظون أن هواي واعتقادي إسلامي لكن ما أقدمه لا علاقة له بالإخوان المسلمين».

وفي إجابة علي سؤال «هل تخشى أن تزعزع هذه المعلومات استقرار المملكة العربية السعودية، وتصل إلى ما وصلت إليه بعض الدول العربية المجاورة؟» رد «مجتهد»: «هذا بالضبط ما أسمعه من الحمقى الداعمين للعائلة المالكة».

ويستخدم «مجتهد» حسابه لنشر وثائق بقضايا فساد بين أفراد العائلة المالكة السعودية، بمن فيهم الملك الحالي وولي العهد وولي ولي العهد.

ويواجه من ينتقدون العائلة المالكة أو السلطات الدينية في السعودية عقوبات صارمة، وبحسب «هيومن رايتس ووتش»، سجنت السلطات السعودية العديد من الحقوقيين بتهم الخروج على الحاكم، والجريمة الإلكترونية.

وأوردت تقارير في عام 2014 أن هيئة الشرطة الدينية أغلقت أكثر من عشرة آلاف حساب على موقع تويتر، بحجة مخالفة الدين والأخلاق.

وأثار إغلاق حساب «مجتهد» مؤخرا ضجة كبيرة عبر وسائل الإعلام العالمية، إضافة إلي تفاعل العديد من المغردين وتدشين عدة أوسمة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبل أن يعود الحساب مرة أخري.

وكان «مجتهد» قد أكد في رسالة تلقى «الخليج الجديد» نسخة منها بعد تعليق حسابه أن إدارة «تويتر» أرسلت تفيد بأن «سبب الإيقاف خرق خصوصية مراسلات خاصة وحددوا نشر رسالة سفارة الفلبين لوزارة الخارجية السعودية بخصوص تجاهل السلطات السعودية لتعرض مواطنة فلبينية للأذى وعدم إنصافها»، بحسب «مجتهد».

وبحسب الرسالة البريدية، نفى «مجتهد» أن يكون النشر خرقا للخصوصية؛ قائلا: «الرسالة وصلتني من السفارة والنشر في وقتها ضروري لأنه الوسيلة الوحيدة للضغط على السلطات السعودية لإنصاف الفلبينية المظلومة».