بث الإعلامي المصري «محمد الباز» تسريبا صوتيا يتضمن إهانات للشعب المصري صادرة عن مدير مستشفى «57357» المتخصص في علاج سرطان الأطفال، والمتهم بـ«ارتكاب تجاوزات ووقائع فساد».

ووصف مدير المستشفى، «شريف أبوالنجا»، الشعب المصري بـ«أنثى الغراب»، موجها شتائم للمرضى بألفاظ غير لائقة.

وخلال برنامجه «90 دقيقة» عبر فضائية «المحور» (مصرية خاصة)، مساء الإثنين، علق «الباز» على التسريب، مخاطبا «أبوالنجا» بالقول: «أنت فاتح هذا الصرح وبتلم تبرعات وبتعالج الناس بشروطك؟!، إيه هذا التعالى على الناس؟، وإيه كل الشتايم دى».

وتساءل «الباز»: «من أين جدد مدير مستشفى 57357 مكتبه بمليون جنيه؟ (56 ألف دولار تقريبا)، وهل تم تخصيص مبلغ مليون جنيه من أموال التبرعات التي تتلقاها المستشفى للإنفاق على هذا التجديد؟».

كان الكاتب والسيناريست المعروف «وحيد حامد» اتهم «أبوالنجا» بارتكاب وقائع «فساد» تشمل تعيينات لذوي القربى في المستشفى المذكور مقابل أجور خيالية، والمشاركة بتبرعات المصريين في إنتاج مسلسل «الشريط الأحمر» من أجل درء اتهامات «الفساد» عنه وعن إدارة المستشفى.

وتطرق «حامد» إلى إجمالى حجم التبرعات المقدمة للمستشفى.

وأشار إلى أنها تتجاوز سنويا المليار جنيه (56 مليون دولار تقريبا)، بينما يجري انفاق ما بين 160 لـ200 مليون جنيه (من 9 ملايين إلى 11.2 مليون دولار) في السنة فقط على الأطفال، وبند الأجور والمرتبات يبلغ 281 مليونا سنويا (15.8 مليون دولار)، متوقعا أن يتجاوز العام الحالي 400 مليون جنيه (22.4 مليون دولار)، وينفق المستشفى على الإعلانات 160 مليونا سنويا (9 ملايين دولار).

وتوالت شهادات آخرين عن وقائع فساد بالمستشفى وضرورة الحصول على وساطات لتلقي العلاج، وإجراء أطباء بالمستشفى 9 تجارب سريرية على 817 طفلا دون علمهم، وإسناد حملات دعائية لقنوات بعينها، وحصول فنانين على أجور ضخمة مقابل المشاركة في حملات إعلانية.

وأصيب المصريون بصدمة كبيرة بعد انتشار اتهامات «الفساد» بحق إدارة المستشفى الأشهر في علاج السرطان بمصر، والتي تعتمد على التبرعات.