جدد الأكاديمي والحقوقي المصري البارز، «سعد الدين إبراهيم» توقعاته بأن يتخذ الكونغرس الأمريكي قرارا بإدراج جماعة «الإخوان المسلمون» ضمن التنظيمات الإرهابية الخطرة على الأمن القومي الأمريكي.

وأشار «إبراهيم» إلى «وجود لوبي كبير مؤيد وداعم لقرار حظر الجماعة داخل الولايات المتحدة هذه المرة أكثر من ذي قبل»، لافتا إلى أن «الجماعة هي الأخرى تضغط لتجميد القرار داخل الكونجرس»، بحسب تصريحات نقلتها عنه صحيفة «المصريون» الخاصة.

وأضاف: «الأمر مختلف هذه المرة، أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ المختص بتمرير القرار بقانون حظر جماعة الإخوان المسلمين، من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب، وهم لهم عداوات تاريخية مع الجماعة ومع التيار الإسلامي بشكل عام، الأمر الذي يرجح معه تصويت الكتلة الجمهورية، والتي تتخطى نسبة الـ50% داخل المجلس لقرار حظر الجماعة».

ويحظر قانون الإدراج الأمريكي على أي شخص أمريكي أو متواجد في الولايات المتحدة أن يتصل بأي من المدرجين فيه، وتوضع جميع التعاملات المالية وأملاك هؤلاء المدرجين، ضمن نطاق صلاحياتها، تحت الحظر.

وكان «سعد الدين إبراهيم» قد توقع في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أن تدرج الإدارة الأمريكية جماعة «الإخوان المسلمون» ضمن التنظيمات الإرهابية، خلال 6 أشهر على أقصى تقدير. (طالع المزيد)

وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون قريبون من نقاش محتدم داخل إدارة «دونالد ترامب» بشأن وضع جماعة «الإخوان المسلمون»، إن الأخير جمد أمرا تنفيذيا كان يعتزم إصداره، في مايو/أيار 2017، ويصنف تلك الجماعة كـ«منظمة إرهابية»، وذلك بضغط من هيئات أمنية أمريكية، على رأسها المخابرات المركزية.

وفي يونيو/حزيران 2017، قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، إن تصنيف جماعة «الإخوان المسلمون» كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب «سيعقد الأمور»، موضحا أن «الإخوان الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين تم تقسيمهم إلى مجموعات عدة، وأن جزءا منهم يحتلون مواقع رسمية في بلدانهم».

وتنخرط أحزاب وقوي سياسية محسوبة على جماعة «الإخوان المسلمون» بشكل فاعل في العملية الديمقراطية في عدة دول منها الأردن والمغرب وتونس، إلى جانب العديد من الدول الأخرى ذات الغالبية المسلمة.